أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أمس، أن تجريد نظام الحكم في سوريا من قدراته على إنتاج أسلحة كيميائية كان القرار الأفضل للحيلولة وقوع تلك الأسلحة في أيدي تنظيم داعش. جاء ذلك في معرض رد كيري على سؤال في جلسة لمعهد السلام الأمريكي دافع خلالها عن قرار إدارة الرئيس باراك أوباما بعدم استخدام القوة العسكرية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد عام 2013 بعد ثبوت استخدام قواته الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين. وكان الرئيس أوباما حذر الحكومة السورية من تجاوز ما وصفه حينها بالخط الأحمر، وهدّد باستخدام القوة العسكرية ضدها. لكن الولايات المتحدة نجحت لاحقاً بالتعاون مع روسيا وحكومة دمشق ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، من إخراج مخزون سوريا من الأسلحة الكيميائية إلى خارج البلاد. وعلق كيري بالقول إن نزع الأسلحة الكيميائية من النظام السوري حال دون وقوعها في أيدي داعش لو ظلت في البلاد. وأضاف أن الرئيس أوباما لم يتراجع عن الخط الأحمر لكنه لم يحصل على موافقة فورية من جانب الكونغرس، وفقاً لما ذكرت وكالة كونا. وأشار كيري إلى أنه تلقى آنذاك اتصالاً هاتفياً من نظيره الروسي سيرغي لافروف اتفقا خلاله على العمل من أجل نزع الأسلحة الكيماوية السورية بالتعاون مع النظام في دمشق ومجلس الأمن الدولي. وذكر أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حصلت على جائزة نوبل لهذا السبب، على حد قوله.
مشاركة :