أنقرة (وكالات) قتلت الشرطة التركية شخصا حاول دخول مركز الشرطة الرئيسي في مدينة غازي عنتاب بجنوب شرق البلاد أمس وتبحث عن مهاجم آخر، فيما وصفه مسؤول أمني بأنه محاولة لشن هجوم انتحاري. واندلع تبادل لإطلاق النار أمام مجمع المبنى وأن سيارات إسعاف أُرسلت إلى الموقع في أحدث تفجر لأعمال العنف التي تشهدها تركيا. وقال نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي للصحفيين في البرلمان إن الشرطة تقوم بعملية لتحديد مكان المهاجم الثاني. وقال مكتب حاكم غازي عنتاب في بيان إن شرطيا أصيب في الاشتباك ونُقل إلى المستشفى للعلاج. ونقلت وكالة أنباء دوجان عن شهود قولهم إنهم رأوا شخصا ميتا ممددا على الأرض أمام مركز الشرطة ويٌعتقد أنه الشخص الذي كان ينوي شن الهجوم. ومازالت تركيا تترنح من آثار هجوم شُن ليلة رأس السنة قتل خلاله مسلح 39 شخصا داخل ملهى ليلي معروف في اسطنبول. وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم. من جهة أخرى، أيد البرلمان التركي أمس الاستمرار في مناقشة مجموعة من التعديلات الدستورية توسع نطاق سلطات الرئيس رجب طيب إردوغان متخذا بذلك خطوة أخرى نحو تطبيق نظام رئاسي. واجتازت التعديلات الدستورية الجولة الأولى من التصويت وهو مؤشر مبكر على تأييد مسودة التعديلات بدعم 338 صوتا مما يؤكد أن بعض أعضاء البرلمان من حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الحركة القومية المعارض الذي يساند التعديلات لم يصوتوا لصالحها. وتحتاج مسودة التعديلات دعم 330 عضواً على الأقل في البرلمان الذي يضم 550 مقعداً كي يتم طرحها في استفتاء عام متوقع إجراؤه في الربيع. وهناك 316 عضواً في البرلمان من حزب العدالة والتنمية و39 عضوا من حزب الحركة القومية يحق لهم التصويت.
مشاركة :