فاز الشاعر البحريني قاسم حداد بجائزة «أبو القاسم الشابي» عن كتابه « أيها الفحم يا سيدي: دفاتر فانسنت فان غوغ» (دار مسعى). وكانت الجائزة توقفت اربعة اعوام ثم عادت بدعم من البنك التونسي وتشرف على ادارتها وزارة الثقافة التونسية. واكتسبت عودتها بعداً خاصاً، بعد الربيع التونسي الذي اطاح النظام السابق. وكان تقدم إلى الجائزة 111 شاعراً من 14 دولة عربية وضمت اللائحة الطويلة بعد التصفية الأولى 77 شاعراً، ثم القصيرة ستة شعراء وفاز الشاعر حداد بها، بعد التصفية النهائية. وتألفت لجنة التحكيم من الشاعرة جميلة الماجري (رئيسة اللجنة)، ومبروك المناعي، وبول شاوول، ومحمد بن محمد، وعبدالغني داوود وحسن رشيد. لم يتمكن الشاعر حداد من حضور حفلة تسليم الجائزة فتسلمها نيابة عنه سفير البحرين في تونس في حضور شعراء وكتّاب وإعلاميين، ورعاها وزير الثقافة محمد زين العابدين. وتمّ في المناسبة تكريم ضيوف شرف الجائزة الذين كوّنوا لجنة التحكيم . وألقى مؤسس الجائزة الكاتب المسرحي والمفكر عزالدين المدني كلمة، أشار فيها إلى ضرورة تكريس الجائزة، وتوسيعها إلى أنواع أخرى من الإبداع، وإلى ضرورة تحويلها إلى مؤسسة، وألقى وزير الثقافة زين الدين كلمة رحّب فيها بالحضور، مؤكداً أهمية هذا الحدث الثقافي. ورحب المثقفون التونسيون بعودة هذه الجائزة الراقية التي تمثل قيمة معنوية ورمزية فهي تحمل اسم الشاعر ابو القاسم الشابي الذي توجت قصائده الثورة التونسية لا سيما قصيدته الشهيرة «إذا الشعب يوماً أراد الحياة»، ثم ان مؤسسهاعزالدين المدني كاتب مسرحي ومفكر له موقعه المتقدم في تونس والعالم العربي.
مشاركة :