على رغم النجاحات التي توصلت إليها الصين في مجال الصناعة والتكنولوجيا، التي تضم إرسال صواريخ إلى الفضاء وتصنيع ملايين الهواتف الذكية وبناء قطارات فائقة السرعة، إلا أن البلد الآسيوي لا زال يحاول إتقان صناعة منتج قد يبدو بسيطاً للغاية، قلم الحبر. وكان رئيس مجلس الدولة الصيني، لي كيكيانغ، تحدث العام الماضي على التلفزيون الوطني منتقداً فشل دولته في صناعة نسخة تنافسية من المنتج. ووصف كيكيانغ النسخ الصينية من أقلام الحبر بأنها "خشنة" وغير سلسة بالمقارنة مع التي تُصنع في ألمانيا وسويسرا واليابان، الأمر الذي يعتبر "كعب أخيل"، أو نقطة ضعف واضحة، لقوة الصناعة الصينية البالغة. وليست المشكلة في القلم نفسه، بل في الكرة الحديدة الصغيرة على طرف القلم، التي تصرف الحبر أثناء الكتابة. وقد تبدو الكرة الصغيرة غير ذات أهمية، إلا أنها تحتاج إلى معدات فائقة الدقة لتصنّع، الأمر الذي يتوافر في دول أخرى، بحسب ما نشرت "بي بي سي". وإلى الآن، تلجأ مصانع أقلام الحبر الصينية إلى استيراد هذا الجزء المهم من الخارج، الأمر الذي يكلّف مصنعي الأقلام الصينيين، وعددهم ثلاثة آلاف شركة، نحو 120 مليون يوان سنوياً (حوالى 17.3 مليون دولار).