يضع الكثيرون الالتزام بممارسة الرياضة على قائمة أهدافهم للعام الجديد، فيلتزمون لفترة إلا أنهم لا يرون أي نتائج واضحة على أجسامهم على رغم ممارستهم الرياضة بطريقة صحيحة، فما السر الكامن وراء ذلك؟ ذكر موقع «دايلي مايل» أن أحد البحوث الحديثة أشار إلى أن الأشخاص الذين لا يستطيعون الالتزام بالرياضة عادة ما يكونون أشخاص «غير قادرين على الاستجابة»، وأولئك هم الذين لا يرون تأثير التمرينات واضحاً على أجسادهم. وأجرى خبراء علم حركة الأجسام في جامعة كوينز في كندا بحثهم على مجموعة من مرتادي النوادي الرياضية، وانقسمت المجموعة إلى قسمين، الأول يمارس تمارين تحمل متصلة طويلة المدى، والثاني يمارس تمارين فترات سريعة ومتقطعة بكثافة عالية. وبينت النتائج أن البعض مارسوا الرياضة من دون أي أخطاء ومع ذلك لم يحصلوا على أي نتائج، مشيرين إلى أن السبب هو أن كل جسم يحتاج إلى عناية وتعامل خاص به. وذكر المدرب الشخصي في نادي "نيويورك هيلث أند راكيت كلوب" ماكس زيمر أن المشكلة الرئيسة هي أن الناس لا يضعون أهدافاً عند ذهابهم إلى النادي، لذا لا يستطيعون قياس ما إذا كانوا تمكنوا من إحراز تقدم أم لا. وأوضح أيضاً أن الكثير من الناس لا يضعون برامج تدريجية للرياضة، ما يجعلهم غير قادرين على قياس التقدم، فهم في هذه الحال يمارسون الرياضة ولا يواظبون عليها. وذكر أن التدريب هو وضع خطة مدروسة ومحكمة مع وجود قدر ثابت من التقدم يجب قياسه لمعرفة الناتئج، فإن أراد الشخص النجاح في ممارسة الرياضة ورؤية النتائج عليه أن يمتلك خطة لإحراز التقدم وأن يتدرب لهدف محدد. ونصح ماكس بأن يحاول الشخص التريث وأن لا يستعجل على النتائج، إذ تحتاج النتائج إلى 90 يوماً للظهور، موضحاً ان التدريب يحتاج إلى شهر وربما أكثر. وقال إنه ليس من الضروري أن نحصل على عضلات البطن التي دخلنا النادي الرياضي للحصول عليها، موضحاً أن الأهم هو أن نشعر بأننا أصبحنا أقوى بدنياً وأكثر حيوية، وإن لم نلحظ أي تغير من هذه الناحية فهنا فقط يستوجب تغيير النظام المتبع. وبغض النظر عن البرامج التدريبية المتخصصة، ينصح ماكس بالتمارين التي يمكن للجميع ممارستها من دون مدرب متخصص، مثل تمرين القرفصاء، وتمارين الضغط، وتمرين الصدر الحر، وتمارين الصدر باستخدام المعدات. وأوضح ان الحل الأنسب للأشخاص غير القادرين على الاستجابة هي اتباع الأنظمة التدريبية الخاضعة إلى المتابعة من قبل مدرب حتى يتمكنوا من رؤية نتائج أفضل.