القوات العراقية تتقدم في الموصل لكن الإصابات تتزايد بين المدنيين

  • 1/11/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - (رويترز): قال مسؤولون عسكريون أمس الثلاثاء ان القوات العراقية شقت طريقها في مزيد من الاحياء في الموصل لكن التقدم في جنوب شرقي المدينة تباطأ بسبب استخدام تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) المدنيين كغطاء. وقالت الأمم المتحدة إن المصابين من المدنيين توافدوا على المستشفيات القريبة في الأسبوعين الماضيين مع زيادة حدة القتال في آخر معقل رئيسي للتنظيم المتشدد في العراق. وتسارعت وتيرة تقدم القوات الخاصة في شرقي وشمال شرقي المدينة في هجوم جديد بدأ منذ مطلع العام الحالي ووصلت القوات التي تدعمها الولايات المتحدة لأول مرة إلى نهر دجلة الذي يقسم المدينة شطرين. وقال المقدم عباس العزاوي المتحدث باسم الفرقة 16 «اقتحموا حي الحدباء اليوم. هناك معركة في المدينة». وأضاف أن السيطرة على الحدباء وهو حي كبير ستستغرق على الأرجح أكثر من يوم وان تنظيم الدولة الإسلامية ينشر مفجرين انتحاريين. واستعادة الموصل بعد أكثر من عامين من حكم الدولة الإسلامية سيعني على الارجح نهاية الشطر العراقي من دولة الخلافة التي أعلنها التنظيم عبر مناطق من العراق وسوريا. وحققت القوات في الاحياء الشرقية والشمالية الشرقية مكاسب سريعة خلال الأيام الماضية ولا سيما جهاز مكافحة الارهاب. وقال ضباط جيش أمريكيون وعراقيون ان تحسين الدفاعات ضد السيارات الملغومة وتحسن التنسيق بين القوات المتقدمة ساعد في التفوق على الدولة الإسلامية. وقال الكولونيل بالقوات الجوية الأمريكية جون دوريان وهو متحدث باسم التحالف للصحفيين في مدينة أربيل بإقليم كردستان العراق «كل يوم تتقدم القوات الامنية العراقية وكل يوم يتقهقر العدو أو يختبئ». لكن القتال في الاحياء الواقعة جنوب شرق الموصل كان أكثر صعوبة. وقال العقيد عبدالامير المحمداوي المتحدث باسم وحدات الاستجابة السريعة بالشرطة الاتحادية ان التحدي هو أن متشددي الدولة الإسلامية يختبئون بين العائلات المدنية لذلك التقدم بطيء وحذر جدا. وأضاف أن وحدات الاستجابة السريعة ووحدات الجيش العراقي شقت طريقها داخل حي فلسطين وحي سومر في اليوم الاخير لكن متشددي الدولة الإسلامية كانوا يطلقون النار على المدنيين الذين يحاولون الفرار. وقال ان العائلات عندما ترى القوات العراقية قادمة تفر من المناطق التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد باتجاه القوات وهي تلوح برايات بيضاء وان المتشددين يقصفونهم بقذائف المورتر والقنابل الحارقة ويطلقون النار عليهم. وأضاف أن أي حي ينسحب منه المتشددون يقومون بقصفه عشوائيا وأن القصف مكثف. وذكر الكولونيل دوريان أن المتشددين يختبئون في المساجد والمدارس والمستشفيات ويستخدمون المدنيين دروعا بشرية. وقال مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ان قرابة 700 شخص نقلوا إلى مستشفيات في مدن واقعة في مناطق يسيطر عليها الاكراد خارج الموصل في الاسبوع الماضي وان أكثر من 817 شخصا احتاجوا إلى علاج بالمستشفيات في الاسبوع الذي سبقه. وقال المكتب «الاصابات بالصدمة مازالت مرتفعة بشدة خاصة في المناطق القريبة من خطوط القتال». وبدأت العملية التي تدعمها الولايات المتحدة لطرد المتشددين من الموصل في أكتوبر تشرين الأول واستعادت حتى الآن قرى وبلدات محيطة بالموصل ومعظم الشطر الشرقي من المدينة.

مشاركة :