اعتقلت الشرطة الإيطالية في مداهمـــات نفذتها منذ الســاعات الأولى من فجــر أمــس في العاصمة روما وضواحيها للبحث عن مشبوهين في انتمائهم إلى تنظيمات إرهابية، التونسي حميدي صابر، الذي سبق أن نفذ أحكاماً بالسجن بتهم مختلفة، مشيرة إلى أنه «تجذّر على يد أصوليين خلال سجنه في معتقل فيليتري بدءاً من عام 2011». وكانت الشرطة أوقفت صابر (34 سنة) لدى تنفيذها تفتيشاً أمنياً روتينياً على طريق في تشرين الثاني (نوفمبر) 2014، حين شهر في وجه رجال الأمن مسدساً من نوع «براونينغ» محشواً بـ 15 رصاصة، ثم فقد المسدس خلال اشتباك بالأيادي، وفر مع رفيق مغربي له، قبل أن يعتقل في اليوم التالي. وحُكم على صابر حينها بالسجن ثلاث سنوات وثمانية شهور بتهمة «الاشتباك مع شرطيين» أمضاها متنقلاً بين سجون عدة «بسبب سلوكه العنيف مع بقية النزلاء، وسعيه المتواصل إلى فرض طقوسه الدينية على الجميع، حتى غير المسلمين. ودفع ذلك أحد رفاقه في الصلاة إلى إبلاغ الشرطة عن سلوك صابر العنيف ضده». وتابعت الشرطة أن «سلوك صابر أصبح أكثر عنفاً بعد العام 2015، وزادت تهديداته بقطع رؤوس حراس السجن». وكشف محققون إيطاليون أن «والد صابر كان أبدى قلقاً شديداً من الخيارات الأصولية لابنه الذي كان معروفاً ايضاً بصلته بزعيم أنصار الشريعة التونسي زارّك كمال الذي قُتل في معركة بمدينة الرقّة السورية».