شكر الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطابه الوداعي في شيكاغو مساء أمس الثلاثاء مواطنيه على الدعم الذي قدموه له، مؤكدا أن الولايات المتحدة هي اليوم «أفضل وأقوى» مما كانت عليه عندما اعتلى السلطة قبل ثمانية أعوام. وقال أوباما في خطاب الى الأمة هو الأخير له قبل أن يسلم السلطة الأسبوع المقبل الى دونالد ترامب إن التحدي الديموقراطي يعني «إما أن ننهض كلنا أو أن نسقط كلنا»، داعيا الأميركيين الى الوحدة «أيا تكن اختلافاتنا»، مع إقراره في الوقت نفسه بأن العنصرية لا تزال «عاملا تقسيميا» في المجتمع الأميركي. وشدد الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة على الإنجازات التي تحققت خلال ولايتيه المتعاقبتين، معددا خصوصا خلق الوظائف وإصلاح نظام التأمين الصحي وتصفية اسامة بن لادن. وفي شيكاغو، المدينة التي رسم فيها سيرة حياته المهنية وأصبحت معقله السياسي، عدل أوباما في خطابه الوداعي الشعار الذي أطلقه لحملته الانتخابية قبل ثماني سنوات من «نعم يمكننا» الى «نعم فعلنا». ولم ينس أوباما في خطابه التطرق الى التغير المناخي، مؤكدا أن إنكار هذه الحقيقة العلمية هو «خيانة للأجيال المقبلة». وقال «يمكننا ويتعين عليها أن نناقش الطريقة المثلى للتصدي لهذه المشكلة. ولكن الاكتفاء بإنكار المشكلة لا يعني خيانة الأجيال المقبلة فحسب وإنما أيضا خيانة جوهر روح الابتكار وإيجاد الحلول العملية للمشاكل وهي الروح التي أرشدت آباءنا المؤسسين».
مشاركة :