الغاني آندري آيو يحلم بتكرار إنجاز والده

  • 1/11/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

مرة أخرى، ستكون الفرصة سانحة أمام نجم كرة القدم الغاني آندري آيو لتكرار إنجاز والده عندما يخوض مع المنتخب الغاني فعاليات بطولة كأس الأمم الأفريقية الحادية والثلاثين في الجابون خلال الأيام القليلة المقبلة. وعلى مدار مسيرته الحافلة مع المنتخب الغاني، ترك آيو أكثر من بصمة رائعة ولكنه حتى الآن لم يتوج بلقب كأس الأمم الأفريقية بينما سبقه والده أسطورة كرة القدم الغاني عبيدي بيليه إلى هذا عندما توج باللقب في 1982. وبعد مرور 35 عاما، يحلم آيو (27 عاما) وشقيقه الأصغر جوردان آيو (25 عاما) في قيادة منتخب "النجوم السوداء" إلى هذا اللقب الذي طال انتظاره. ومنذ أن قاد عبيدي بيليه النجوم السوداء لإحراز اللقب الأفريقي الرابع في تاريخهم العام 1982، عاند الحظ الفريق في جميع النسخ التالية التي شارك فيها وخرج المنتخب الغاني "برازيل الكرة الأفريقية" منها صفر اليدين. ولكن آيو يستطيع قيادة رفاقه بالمنتخب الغاني حاليا إلى استعادة عرش القارة السمراء والفوز باللقب الخامس للفريق. والحقيقة أن سجل آيو يشهد على نجاح باهر مع منتخب النجوم السوداء إذ قاد الفريق من قبل في نسختين من بطولات كأس العالم وذلك في 2010 بجنوب أفريقيا و2014 بالبرازيل. وترك آيو بصمته في النسختين وخاصة في 2010 عندما وصل مع الفريق لدور الثمانية بالبطولة وإن غاب عن مباراة دور الثمانية أمام منتخب أوروجواي بسبب الإنذارات. وشارك آيو في المباريات الثلاث لفريقه بالدور الأول لمونديال 2010 أمام منتخبات صربيا وأستراليا وألمانيا وساهم في تقدم الفريق للأدوار الفاصلة كما صنع بمهارة فائقة هدف الفوز الذي سجله زميله أسامواه جيان في مرمى المنتخب الأميركي بمباراة الدور الثاني (دور الستة عشر) لكنه غاب عن مباراة دور الثمانية التي خسرها منتخب غانا بركلات الترجيح أمام أوروجواي. وفي مونديال 2014، سجل آيو هدف فريقه الوحيد في مرمى المنتخب الأميركي وإن خسر المنتخب الغاني اللقاء 1/ 2 كما سجل الهدف الأول لفريقه في المباراة التي انتهت بالتعادل 2/ 2 مع المنتخب الألماني الذي أكمل طريقه بعدها حتى توج باللقب في نهاية البطولة بينما خرج المنتخب الغاني من الدور الأول. ويتمتع آيو بمهارات فائقة في المراوغة والتسديد إلى جانب رؤيته الرائعة للملعب وتمريراته المتقنة التي تساعده على أداء دور صانع اللعب بخلاف دوره في هز الشباك. ولذا، لم يتردد نادي ويستهام الإنجليزي في تحطيم الرقم القياسي لصفقات انتقال اللاعبين إلى صفوفه خلال أغسطس/ آب الماضي وتعاقد مع اللاعب من فريق سوانسي سيتي الإنجليزي مقابل 20.5 مليون جنيه استرليني ليكون من أغلى اللاعبين الأفارقة على مدار التاريخ. وكان آيو لعب دورا بارزا في بقاء سوانسي سيتي بدوري الدرجة الممتازة في نهاية الموسم الماضي خاصة عندما سجل هدفين ليقود الفريق إلى الفوز 3/ 1 على فريق ليفربول العريق. ورغم إصابة آيو في مباراته الأولى مع ويستهام، عاد اللاعب بقوة إلى صفوف الفريق في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ليحجز لنفسه بعد ذلك مكانا في قائمة المنتخب الغاني بالبطولة الأفريقية المرتقبة في الغابون. ومرة أخرى، ستقع الضغوط على آيو لمضاهاة إنجاز والده الذي قاد الفريق للقب البطولة الأفريقية في 1982 وللمركز الثاني في 1992 علما بأنه فاز بلقب دوري أبطال أوروبا مع فريق مارسيليا العام 1993. وولد آيو في فرنسا وبدأ مسيرته الاحترافية مع مارسيليا بالذات في 2007 وأعاره مارسيليا في موسم 2008/ 2009 إلى لوريان ثم في الموسم التالي إلى أرليس أفينيون إذ نجح اللاعب في صقل مهاراته ليعود بعدها إلى مارسيليا إذ قضى معه خمس سنوات رائعة قبل انتقاله لسوانسي ستي في 2015 إذ قضى معه موسما رائعا أيضا أنقذ خلاله الفريق من الهبوط قبل الانتقال لفريقه الحالي ويستهام. وأصبح آيو مطالبا الآن باستغلال هذه الخبرة مع الأندية التي لعب لها ومنتخب بلاده لقيادة النجوم السوداء إلى الفوز بلقب أفريقي طال انتظاره على مدار 35 عاما.

مشاركة :