أكد السفير العراقي بالقاهرة، حبيب الصدر، اليوم الأربعاء، أن الاتفاقية التي وقعتها حكومة بلاده مع مصر لإمدادها بمليون برميل شهريا من نفط البصرة الخفيف ستدخل حيز التنفيذ خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال حبيب الصدر، في تصريحات صحفية، إن اتفاقية البترول بين مصر والعراق تم توقيعها فعلا وستدخل حيز التنفيذ خلال الأيام القليلة المقبلة، وهى عبارة عن شحنات من نفط البصرة الخفيف مليون برميل شهريا قابلة للزيادة فيما بعد وبشروط دفع ميسرة. وأضاف نقدر وقفة مصر ومساندتها للعراق عربيا ودوليا ومساهمتها في الحرب ضد الإرهاب، هذه المساهمة مقدرة ونتفهم انشغالها في دحر الإرهاب في سيناء وملاحقتها للخلايا الإرهابية، معربا عن تطلعه لرفع وتيرة هذا التعاون في المستقبل في شتى الميادين. وأوضح أن تطوير العلاقات مع مصر ليست انتهازا لفرصة، كما يدعي البعض، بل هى علاقة استراتيجية وخيار استراتيجي، فهى ليست محكومة بزمان أو مكان، فهي علاقة استراتيجية يراد منها أن ينهض البلدان ويتكاتفان إزاء كل التحديات الجسيمة في منطقتنا.وردا على سؤال حول ما يتعلق بحقوق العمالة المصرية في العراق، قال إن العمالة المصرية كان حجمها كبيرا في العراق، وتم دفع كل مستحقاتها في ما سمى بـالحوالات الصفراء، ولكن الجانب المصري يطالب الآن بفوائد لهذه المستحقات وسينظر في أمرها خلال اللقاءات الثنائية. وبالنسبة للاستفادة بالعمالة المصرية مستقبلا، قال السفير العراقي، هناك مدن عراقية مدمرة بالكامل، وبعد طرد «داعش» قريبا من هذه المدن فهى تحتاج لإعادة إعمار وبالتأكيد أول ما تفكر فيه الحكومة العراقية هو استقدام العمالة والشركات المصرية لكي تنخرط في عملية إعادة الإعمار والشركات المصرية تستطيع أن تدخل السوق العراقي وكل الآفاق يمكن أن تفتح بعد أن نطوى صفحة داعش. وحول الدعم الذي تقدمه مصر للعراق في حربها ضد الإرهاب، قال السفير العراقي، نحن نقدر أن مصر منشغلة اليوم أيضا بالإرهاب ونجاح الجيش المصري في القضاء على الإرهاب منجز يفرح له العراق كثيرا، لأن دحر الإرهاب في العراق يصب في مصلحة مصر ودحر الإرهاب في مصر يصب في مصلحة العراق. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :