تايبه - دفعت تايوان بطائرات وسفن حربية الأربعاء فيما أبحرت مجموعة من السفن الحربية الصينية تتقدمها حاملة الطائرات الوحيدة التي تملكها شمالا عبر مضيق تايوان فيما يمثل أحدث مؤشر على تصاعد التوتر بين بكين وتايوان ذات الحكم الذاتي. وقالت وزارة الدفاع التايوانية إن حاملة الطائرات لياونينغ سوفيتية الصنع العائدة من تدريبات في بحر الصين الجنوبي لم تنتهك المياه الإقليمية لتايوان وإنما دخلت منطقة الدفاع الجوي الخاصة بها في الجنوب الغربي. وقالت المتحدثة باسم الوزارة تشين تشونج تشي إن نتيجة لذلك دفعت تايوان بطائرات وسفن حربية "للمراقبة والتحكم" في مرور السفن الصينية عبر الممر المائي الضيق الذي يفصل بين تايوان والصين. وذكرت أنه تم الدفع بطائرات وسفن حربية تايوانية لتتبع المجموعة القتالية التي تتصدرها حاملة الطائرات. ودعت وزيرة شؤون البر الرئيسي التايواني بكين الأربعاء لاستئناف الحوار مع تايبه بعد أن أغلقت بكين قنوات الاتصال الرسمية منذ يونيو حزيران. وقلص قرار ساو تومي عدد الدول التي تقيم علاقات مع تايوان إلى 21 دولة، من بينها الفاتيكان وبلدان أفريقيان هما سوازيلاند وبوركينا فاسو. والدول الأخرى هي بلدان صغيرة في أميركا الوسطى والكاريبي والمحيط الهادئ. وقالت ردا على أسئلة الصحفيين بشأن تحركات حاملة الطائرات لياونينغ "أريد أن أؤكد أن حكومتنا لديها القدرة الكافية على حماية أمننا القومي. ليس هناك ما يدعو للمبالغة في الخوف". ومضت قائلة "من ناحية أخرى أي تهديدات لن تفيد العلاقات عبر المضيق". كانت الصين قالت إن حاملة الطائرات لياونينغ تجري مناورات لاختبار أسلحة وعتاد في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه وإن تحركاتها تتفق مع القانون الدولي. وقال مسؤول أميركي الثلاثاء إنه في مطلع الأسبوع حلقت قاذفة صينية حول جزر سبراتلي في استعراض "للقوة الإستراتيجية". وأثارت أحدث تدريبات بحرية صينية قلق جيران بكين خاصة تايوان التي تقول الصين إنها أحد أقاليمها وذلك في ظل النزاعات الممتدة منذ فترة طويلة في بحر الصين الجنوبي. و تتعامل الصين بكثير من الارتياب مع رئيسة تايوان تساي إنج وين التي انتخبت هذا العام وتعتقد بكين أنها تسعى لاستقلال الجزيرة ذات الحكم الذاتي. وتعتبرها بكين إقليما مارقا غير مؤهل لإقامة علاقات على مستوى الدول.
مشاركة :