قال المحلل السياسي الليبي، فوزي الحداد، إن وصول حاملة الطائرات الروسية إلى السواحل الليبية تأتي عقب زيارات متعددة لقائد الجيش، المشير خليفة حفتر، لموسكو للتنسيق والتشاور، خاصة كون روسيا عضو دائم في مجلس الأمن وبهدف أن تساعد في رفع قرار حظر تسليح الجيش الليبي. وأضاف الحداد خلال لقاء له على شاشة الغد، مع الإعلامي محمد شمس الدين، اليوم الأربعاء، أن التدخل الروسي في المنطقة خلال هذه الفترة ملفتا للانتباه، خاصة فيما يتعلق بقتال تنظيم داعش في سوريا، مؤكدا أن هناك تبادل عسكري واستخباراتي بين الجيش الروسي والليبي. وأوضح الحداد أن روسيا تتطلع لإعادة التعاون مع ليبيا، كون ليبيا حليف قديم لها وصفقات السلاح في عهد النظام السابق كانت من الاتحاد السوفيتي وروسيا من بعده، لافتا أن هناك مديونية لا تزال موسكو تطالب بها طرابلس وتقدر بـ10 مليار دولار، ورأى أن روسيا تسعى للحفاظ على السوق الليبي لتصدير السلاح إليه، خاصة مع انتظار انفراجه بعد رفع حظر التسليح على الجيش الليبي. وأشار الحداد إلى أنه من المتوقع أن تبرم ليبيا صفقات لتسليح الجيش بمبلغ يقدر بـ 20 مليار دولار، وهو ما اعتبره سبب كاف لشركات السلاح العالمية، بما فيها روسيا التي ترغب في الحفاظ على نفوذها القديم في المنطقة، كما أن الجيش الليبي معتاد على الأسلحة الروسية.
مشاركة :