هو «وحش الغناء الشعبي»، ويشكّل اسمه منفرداً علامة تجارية مضمونة الجودة. إنه الفنان عبدالباسط حمودة الذي نجح في احتلال مكانة مميزة على خريطة الغناء، لا سيما الشعبي منه خلال السنوات الأخيرة، وصمدت أغانيه إزاء موجات جديدة عدة ظهرت على الساحة الشعبية ولا يزال متفرداً. عن أحدث أخباره وألبومه الجديد التقيناه في الحوار التالي. أخبرنا عن ألبومك المقبل. ما زلت في مرحلة اختيار الأغاني التي سيتضمنها الألبوم، من ثم لا يمكنني الحديث عن أية تفاصيل، خصوصاً أنني لم أستقر نهائياً على شكله أو عدد الأغاني. كذلك تعلمت من تجاربي السابقة ألا أتحدث عن عمل لم يكتمل بعد ولم يخرج إلى النور، فسبق لي قبل سنوات أن كشفت عن أسماء شعراء تعاونت معهم وذكرت اسم أغنية وفوجئت بتقديمها من مطرب آخر. حلّ هذا الأمر آنذاك، لكني عاهدت نفسي ألا أكرر مثل هذا الموقف. كل ما يمكنني قوله إن الألبوم عموماً سيُطرح في الصيف المقبل. هل ثمة نية لتصوير أغنية من ضمن الألبوم؟ بصراحة، لم أخطط لهذا الموضوع، وتصوير أغنية دعائية للألبوم ليس فكرة مطروحة راهناً. ربما نفكر في ذلك قبل طرح الألبوم بأسابيع قليلة، خصوصاً أن مشاركتي في هذا المجال مختلفة عن غيري عادة، وغالبية كليباتي كانت إما فيديو في أحد الأعمال السينمائية أو دعاية لفيلم أو دويتو غنائياَ، وفي أحيان أخرى أختار الأغاني التي حققت نجاحاً واسعاً وأصوّرها. قدّمت دويتوهات غنائية عدة في مشوارك الفني، بأي منها تعتز أكثر؟ لكل أغنية قدمتها في مشواري، سواء دويتو أو أغنية خاصة أو ضمن فيلم أو عمل درامي، معزة خاصة لدي، أو كما يقولون «كلهم أولادي». لكن تبقى للدويتو الذي جمعني خلال السنوات القليلة الماضية مع اللبنانية نيكول سابا مكانة مميزة لدي، خصوصاً أن صداقة قوية نشأت بيننا بعده. هل تعتقد أن الأغنية الشعبية أصبحت قليلة خلال الفترة الماضية على عكس حالها في الماضي؟ لا أعتقد ذلك. اليوم، كل من يريد الغناء يمكنه طرح أغنيته على الإنترنت وربما تحقق نسبة مشاهدة مرتفعة تجعله نجماً في غضون ساعات قليلة، بل يمكن أن يبيعها لأية قناة لتبثها أو يكتفي بطرحها على «يوتيوب»، ما يفسر ظاهرة المهرجانات. على العكس من الماضي، إذ كان طرح أغنية للجمهور مسألة غير سهلة تماماً. المهرجانات والتمثيل هل تعتبر أن أغاني المهرجانات بعيدة عن الغناء الشعبي؟ لست وحدي من يرى ألا علاقة لها بالغناء الشعبي، الجمهور نفسه يعرف جيداً أن الفن الشعبي بريء منها تماماً. صحيح أن هذه الأغاني نجحت لكنها لن تستمر طويلاً، إذ تسمعها مرة أو اثنتين، والأهم أنها عاجزة عن أن ترتبط بذكرى خاصة، فمن رابع المستحيلات أن تمرّ بموقف ما وتتذكرها أو تدندنها. هل سبق لك وقابلت أحد مطربي تلك الأغاني؟ قابلت فرقة «أوكا وأورتيجا» لأن أعضاءها جيراني وأحبهم على المستوى الإنساني فهم طيبون واجتهدوا جداً، ويكفي أنهم أول من اكتشف هذه الموجة. لكني نصحتهم كثيراً بأن يحاولوا تقديم أغان تعيش مع الزمن ويتذكرهم الناس بها. من أكثر مغنٍ شعبي تستمع إليه؟ في الغناء الشعبي أسماء عدة تجتهد في تقديم أعمال جيدة، لكن على المستوى الشخصي أكثر صوت أحبه وأرى أنه «ماشي كويس» أحمد شيبة، كذلك أمينة. هل ابتعدت عن التمثيل؟ لم أبتعد، بل أتأنى كثيراً قبل الموافقة على الحضور كممثل في أي عمل فني. راهناً، أنا في صدد التعاقد على مشروع درامي جديد، وفعلاً اشتقت للتلفزيون بعد تجربتي الناجحة مع الفنانة العظيمة سميرة أحمد والقدير محمود ياسين في «ماما في القسم»، وسعدت بدوري لأنه أدى إلى رد فعل قوي من الجمهور. شارع الهرم ماذا عن مشكلة عبد الباسط حمودة مع الفنانة شذى؟ يقول في هذا الشأن: «لا مشكلة من الأساس. علمت من أولادي أنها هاجمتني على صفحتها الخاصة على «فيسبوك» بسبب تصريحات لي فهمتها خطأ، إذ قلت إن «شارع الهرم خرج نجوماً كباراً وليس الغناء فيه أمراً معيباً»، ولا أعرف لماذا أغضبها هذا الكلام وواصلت الهجوم عليّ، غير أنني «مسامحها».
مشاركة :