الطبطبائي: اختيار الوزراء بالمحاصصة وراء تردي الأوضاع

  • 1/12/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد النائب عمر الطبطبائي أن تشكيل الوزارة واختيار المسؤولين للمناصب الكبيرة في الدولة يسيران على أساس المحاصصة لا الكفاءة، وهذا أكبر دليل على تردي أوضاع البلد في الأعوام الـ10 الماضية في مختلف الجهات الحكومية، مشيرا إلى أن العقول والخبرات الشبابية لم تجد من يتبنى أفكارها وإبداعاتها. جاء ذلك خلال اختتام مركز ابن الهيثم للتدريب أثناء الخدمة ملتقى التدريب الرابع الذي أقيم تحت شعار «تمكين الشباب في المراكز القيادية للدولة»، الذي أقيم برعاية وحضور المدير العام للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. أحمد الأثري. وذكر الطبطبائي أن الحكومة تتعمد الاستعانة بأشخاص من الخارج لإجراء دراسات، ويتم صرف مبالغ مالية كبيرة عليها، وفي النهاية يكون مصير تلك الدراسات الأدراج، علما بأن الحكومة قادرة على معالجة مشاكل البلد، لكنها تتجاهل الحلول. وبين أن اختيار الوزراء الحاليين تم من خلال مناهج قديمة، موضحا أن العالم يتطور من خلال إعطاء الشباب فرص القيادة، علما بأن الكويت مليئة بالعقليات الكفوءة، ولكن يحتاجون إلى بيئة حاضنة لهم، لافتا الى أن دخول الصوت الشبابي في المجلس الحالي يعتبر بمنزلة أمل، ومتمنيا من الحكومة إنصاف الشعب واختيار الكفاءات على أساس الخبرات لا المحاصصة. ولاحظ الطبطبائي التعقيدات في الكويت بشأن دعم المشاريع الصغيرة للشباب الكويتيين، نتيجة العقليات التي يجب أن تكون ملمة تماما بالرؤية الاقتصادية، علما بأن صندوق المشاريع الصغيرة في مختلف الدول هو الذي يدعم الاقتصاد مثل ألمانيا واليابان، متحديا أن يقدم أي وزير تعريفا شاملا حول هوية الاقتصاد الكويتي. 45 دقيقة وبين أن ميزانية المشاريع مليارا دينار، والشباب يشتكون من قلة الدعم والتجاهل، متسائلا: «هل هناك قطاع خاص حقيقي في البلاد؟!»، فإذا كان الجواب بنعم فسنكذب على أنفسنا، فالمشاريع في البلد تفشل بسبب طول المدة ومحاربة الشباب في طموحهم، وأبسط الأمثلة من يريد استخراج ترخيصا لممارسة النشاط التجاري يحتاج إلى 3 أشهر بسبب الإهمال الوظيفي، بينما في دول أخرى يستغرق 45 دقيقة حتى يكون جاهزا. وأكد د. الأثري أن الملتقى يأتي انطلاقا من رؤية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بتمكين ورعاية الشباب ومشاركتهم في جميع أجهزة الدولة المختلفة، وحرصا من الهيئة على القيام بدورها الوطني تجاه أبناء الوطن على الوجه الأكمل الذي يسهم في دفع عجلة التنمية وتعظيم دور الشباب في صناعة مستقبل مثمر، وتحقيق الأهداف التنموية من خلال تأهيل الكوادر الوطنية بكل سبل التطور والحداثة، بمشاركة العديد من الخبراء والمعنيين من الحضور الكريم. من جانبه، شدد نائب المدير العام للشؤون الإدارية والمالية، م. حجرف الحجرف، بضرورة تحديد الفئة المستهدفة وبحث إمكان التوسع في إكساب الخبرات للشباب لكي يقفوا على قدم المساواة مع المناظرين لهم في الدول المتقدمة، ولكي يستطيعوا أن يشغلوا جزءا مهما ومتميزا في المستقبل المليء بالصعاب والعوائق، والذي تلعب فيه التكنولوجيا المتطورة أدوارا كبيرة، ويجب أن ننمي في نفوس الشباب قيمة القدوة وسرد الأمثلة والنماذج الوطنية الناجحة التي حققت نجاحات ليس داخل البلاد فقط، بل تعدت إلى العالمية.

مشاركة :