احتجاجات شعبية في مدينة تونسية حدودية مع ليبيا

  • 1/12/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تونس ـ اندلعت الأربعاء مواجهات في مدينة بن قردان التونسية الحدودية مع ليبيا بين الشرطة ومحتجين يطالبون برفع رسوم مالية فرضها على التجار التونسيين المشرفون على الجانب الليبي من معبر راس الجدير الحدودي المشترك. ويربط هذا المعبر بين غرب ليبيا وجنوب شرق تونس، وهما منطقتان تعيشان أساسا على التجارة والتهريب عبر الحدود. وأفاد شهود ان محتجين اغلبهم شبان، احرقوا اطارات وأغلقوا طريقا تربط بين مدينة بن قردان ومعبر راس الجدير. ووسط المدينة، فرقت الشرطة بقنابل الغاز المسيل للدموع محتجين تجمعوا امام مبان حكومية بعدما رشقوا قوات الامن بالحجارة، بحسب اذاعة "موزاييك إف إم" الخاصة. وقال متحدث رسمي باسم وزارة الداخلية ان قوات الامن فرقت "بشكل قانوني" "تظاهرة لنحو 150 شخصا" من دون اضافة تفاصيل. وأفاد محتجون في بن قردان ان المشرفين من الجانب الليبي على راس الجدير "يسيئون معاملة" التجار والمسافرين التونسيين و"يبتزونهم ماليا" بفرض رسوم على مرور الاشخاص والسيارات والسلع. وفي 11 أيار/مايو 2016 شهدت بن قردان إضرابا عاما وتظاهرات حاشدة بعدما منع الجانب الليبي مرور البضائع من معبر راس الجدير لفترة استمرت نحو اسبوعين. وعزا مسؤول ليبي محلي المنع الى "تهريب السلع المدعمة" مثل البنزين نحو تونس، وتعرض مسافرين ليبيين الى "سوء معاملة" في الجانب التونسي من المعبر مطالبا بضمان "معاملة حسنة" لهؤلاء. واستؤنفت الحركة التجارية في راس الجدير في 14 أيار/مايو إثر توصل البلدين الى اتفاق لرفع العراقيل المفروضة على المعبر. ولكن لا يتم احترام هذا الاتفاق بسبب سيطرة قوات غير نظامية على معبر راس الجدير. وتتقاسم تونس وليبيا حوالي 500 كلم من الحدود التي تشكل الصحراء القسم الاكبر منها. وفي السابع من أذار/مارس 2016، نفذ عشرات الجهاديين هجمات متزامنة على ثكنة الجيش ومديريتيْ الدرك والشرطة في مدينة بن قردان وحاولوا اقامة "إمارة داعشية" في المدينة، بحسب ما اعلنت الحكومة. وأسفرت الهجمات عن مقتل 13 عنصر امن وسبعة مدنيين. وقتلت قوات الامن يوم الهجوم ثم في عمليات تعقب للمهاجمين في الايام التالية 55 "ارهابيا" بحسب حصيلة رسمية. وفي وقت سابق، اقامت تونس نحو 200 كلم من "نظام العوائق" (خنادق وتلال رمل) على الحدود البرية مع ليبيا لتعزيز التدابير الامنية.

مشاركة :