الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، مزاعم حيازة روسيا مواد محرجة عنه بأنها "أخبار كاذبة وتلفيق" جمعها أناس "مرضى". وفي أول مؤتمر صحفي له كرئيس منتخب، قال ترامب كذلك إن روسيا مسؤولة عن هجمات الكترونية. وأكد ترامب كذلك توكيل ابنيه رسميا بإدارة جميع أعماله. وكان من المقرر أن يشرح ترامب في المؤتمر الصحفي تفاصيل إدارة أعماله بعد توليه الرئاسة، ولكنه في الأخير أسهب في التعليق على المزاعم التي تناقلتها وسائل الإعلام بشأن حيازة روسيا ملفات عنه. وقال ترامب إن هذه المزاعم: "ما كان ينبغي لها أن تكتب وما كان ينبغي لها أن تنشر". وأضاف: "كلها أخبار كاذبة وتلفيقات لم تحدث"، مضيفا أن "أشخاصا مرضى" هم من "شكلوا هذا الهراء.. إنه عار مطلق". وشكر وسائل الإعلام التي قررت عدم نشر هذه المزاعم، التي يجري تداولها منذ شهور. ولم يؤكد ترامب بصفة مباشرة ما إذا كانت وكالات الاستخبارات أطلعته على تقارير بشأن هذا الموضوع. ولكنه قال إن "الكثيرين كانوا في القاعة" وإنها ستكون "وصمة عار" في جبين وكالات الاستخبارات لو أنها هي وراء تسريب هذه التفاصيل"، وأضاف أن "هذا العمل لو تم فعلا لكان شبيها بممارسات النازية في ألمانيا". وردا على هذا، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون إرنست إنه من "المضلل بشدة لأي شخص على أي مستوى أن يشكك في نزاهة ودوافع الوطنيين" في وكالات الاستخبارات. ونشر موقع "باز فيد" ملفا من 35 صفحة عن المزاعم، نقلته شبكة سي إن إن الإخبارية. ووصف ترامب موقع بوزفيد بأنه "كومة فاشلة من القمامة"، موجها كذلك الانتقاد إلى سي إن إن. وتفيد المزاعم بأن لدى روسيا معلومات مسيئة عن أعمال الرئيس المنتخب ومصالحه، وعلى أشرطة فيديو محرجة عن حياته الخاصة، بينها إقامته علاقات جنسية مع بائعات هوى في فندق ريتز كارلتون في موسكو. ونفى ترامب كل هذه المزاعم قائلا إنه كشخصية مهمة يتوخى الحذر فيما يقوم به عندما يسافر إلى الخارج. ونفت روسيا أيضا هذه المزاعم. وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين، عن المزاعم إنها مجرد "إثارة من نسج الخيال"، ومحاولة "لضرب العلاقات بين البلدين". وعبر ترامب عن "الاحترام" للرئيس بوتين لأنه أصدر بيانا في هذا الموضوع. وسئل ترامب أيضا عن فضيحة القرصنة الالكترونية التي أثيرت خلال الحملة الانتخابية الأمريكية، وتقارير وكالات الاستخبارات التي تحمل روسيا مسؤولية اختراق رسائل إلكترونية للحزب الديمقراطي. فقال في المرة الأولى "أعتقد أنها روسيا"، ثم أردف: "نتعرض للقرصنة من جهات أخرى". وأضاف: "إذا كان بوتين يحب ترامب، فأنا أرى ذلك أمرا إيجابيا وليس سلبيا". ولم يجب مباشرة عندما سئل عما إذا كان فريق حملته الانتخابية تواصل مع روسيا خلال الحملة الانتخابية، ولكنه قال إذا كان هناك أي قرصنة من بوتين لابد أن تتوقف، "ليس له أن يفعل ذلك، ولن يفعل ذلك".
مشاركة :