الخبر: في بيان مجلس الوزراء الاسبوعي ذكر أنه بناء على أمر سمو الأمير وتقديراً من سموه لأهمية العمل الإنساني والخيري وانطلاقا من الــدور التاريخي الذي تقوم به الكويت على الصعيدين الرسمي والشعبي، فقد قرر مجلس الوزراء إدخال العمل الخيري والتطوعي والإنساني كمادة تربوية في مناهـــج التعليم، تدرس للطلبة في المدارس، تتضمن التركيز على مجموعة من القيم والمهارات والمعارف المتعلقة بالعمل التطوعي والخيري التي يؤمن بها المجتمــع الكــويتي بشكل منهجي مدروس، وتسهم في ترغيبهم وتشجيعهم وحثهم علـيه وممارسته. التعليق: الرغبة السامية لصاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه في رعاية العمل الانساني والخيري والتطوعي من خلال ترجمته كمادة تربوية تدرس في المناهج الدراسية في مدارس الكويت خطوة تستحق الإشادة بزرع بذرة العمل التطوعي والخيري في هذا البلد المعطاء والذي أصبح ماركة كويتية مسجلة لأهل الكويت علي المستوى العالمي، فقد أصبح العمل الخيري من أكبر صادرات الكويت بعد النفط، وتوج ذلك من خلال الأمم المتحده بتتويج صاحب السمو حفظه الله ورعاه قائداً إنسانياً للمرة الاولى في تاريخ الأمم المتحدة. ومع هذه الخطوة المباركة بترجمة اهتمام سمو الأمير بالعمل الخيري فإننا نتطلع من وزارة التربية وهي المعنية بترجمة رغبة سمو الأمير إلى أخذ تجارب الدول المتقدمة في العمل التطوعي واختيار المنهج القيمي المناسب لهذه المادة التي ستدرس في مدارس وزارة التربية، كما نقترح أن يتم تعميم هذه المادة كذلك على جميع المدارس الخاصة بالكويت التي تحتضن أعداداً كبيرة من أبناء الكويت بكل المراحل الدراسية. كما أنه من المناسب أن تستمع الحكومة إلى رغبات رواد العمل الخيري بالكويت وجمعيات النفع العام التي تتميز بعمل تطوعي منتشر في جميع أنحاء العالم ويقوم عليه من خيرة أهل الكويت ورجالها من خلال إعطاء الثقة والحرية وتسهيل وصول التبرعات والأموال إلى مستحقيها في دول العالم وتشجيع الشباب الكويتي والفرق التطوعية في تحقيق حلم سمو الأمير بأن تكون الكويت مركزاً للعمل الإنساني والخيري. كما أنه من الأهمية بمكان وفي زخم هذا الكم الكبير من الدعم الحكومي والأهلي للعمل الخيري والأموال الكبيرة التي تُصرف على المشاريع الخيرية والتنموية خارج وداخل الكويت ضرورة إيجاد مركز وطني للأبحاث يخصص للدراسات والأبحاث على هذا القطاع المهم والحيوي لدولة الكويت من كل النواحي المالية والبشرية وتطوير النظم والتشريعات واستخلاص التجارب العالمية في مجال العمل التطوعي وغيرها من الأبحاث التي ستطور أداء العمل الحكومي والشعبي في مجال العمل الإنساني والإغاثي. إن إعادة تنظيم وتطوير قطاع العمل الخيري بالكويت أصبح اليوم ضرورة ملحة مع تنامي وتعاظم حجم الدعم الحكومي من خلال الصندوق الكويتي للتنمية وجمعيات النفع العام والفرق التطوعية والمبرات الخيرية وغيرها وفق الرغبة السامية لسمو الأمير حفظه الله ورعاه، ولعل هناك العديد من الأفكار والرؤى التي يمتلكها رواد العمل الخيري والجهات والشخصيات التي أسهمت في مسيرة العمل التنموي والخيري والإنساني تحتاج إلى تحرك حكومي يرتفع إلى مستوى ما وصلت إليه الكويت في مجال العمل الإنساني على المستوى الخارجي. تحية نرفعها إلى الرجال المخلصين العاملين في مجال العمل الخيري والإنساني فهم بحق سفراء الكويت وصورتها المشرقة في العالم أجمع وهم بحق يستحقون منا التكريم والتقدير... Jasem52@yahoo.com
مشاركة :