أوباما يودّع الحياة السياسية بخطاب مؤثر

  • 1/12/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

توجه الرئيس الأميركي باراك أوباما للمرة الأخيرة إلى الولايات المتحدة والعالم، في خطاب مؤثر، دعا فيه إلى التيقظ. وهتف أوباما وسط التصفيق الحاد «نعم استطعنا»، في إشارة إلى شعار حملته الانتخابية الشهير «نعم نستطيع». وبدا التأثر الشديد في بعض الأحيان على الرئيس الـ44 للولايات المتحدة الذي سيسلم منصبه الأسبوع المقبل، إلى قطب الأعمال دونالد ترمب. وحذر أوباما (55 عاما) في شيكاغو، التي شهدت انطلاقته السياسية اللامعة، التي احتفل فيها قبل 8 سنوات بانتخابه رئيسا للبلاد، من أن «الديمقراطية يمكن أن تتراجع إذا استسلمنا للخوف». وتابع: «ديمقراطيتنا مهددة، في كل مرة نعتبرها حقا مكتسبا»، مشددا على أن الدستور الأميركي «هدية ثمينة»، لكنه لا يتمتع بأي قدرة وحده. وشدد على الإنجازات التي تحققت خلال ولايتيه المتعاقبتين، خاصة توفير الوظائف وإصلاح نظام التأمين الصحي وتصفية أسامة بن لادن. ودعا أوباما، الذي غزا الشيب شعره وخسر من وزنه بعد 8 سنوات على رأس القوة العظمى في العالم الشعب الأميركي، إلى الوحدة محذرا من أن العنصرية لا تزال «مسألة خلافية» في الولايات المتحدة. وقال أمام نحو 20 ألف شخص تجمعوا في هذه المدينة بولاية إيلينوي (شمال)، التي تعرَّف فيها على زوجته ووُلِدت فيها ابنتاه: «علينا جميعا، إلى أي حزب انتمينا، أن نتمسك بإعادة بناء مؤسساتنا الديمقراطية»، مشددا على «قدرة الأميركيين العاديين على التغيير». وحاول طمأنة مؤيديه الذين لا يزالون تحت تأثير الانتخاب غير المتوقع لترمب، من خلال إشادته بالتقدم الذي حققه وبثقته القوية في قدرة الشعب الأميركي على التقدم. وقال أوباما: «المرة الأولى التي أتيت فيها إلى شيكاغو، كنت قد تجاوزت الـ20 ببضع سنوات، وكنت أحاول أن أفهم من أنا، وكنت لا أزال أبحث عن هدف لحياتي». وأضاف: «هنا تعلمت أن التغيير يتم عندما يقرر أشخاص عاديون الالتزام والاتحاد للمطالبة به. وبعد 8 سنوات في سدة الرئاسة لا زلت أؤمن بذلك». ومع أن أوباما لم يأت بذكر ترمب لفظاً، إلا أنه وجه إليه بعض التحذيرات، خاصة في مسألة التغييرات المناخية. وقال: «يمكننا، ويتعين علينا، أن نناقش الطريقة المثلى للتصدي لهذه المشكلة». وتابع أوباما الذي أدلى بكلمته في قاعة «ماكجورميك.بلايس»: «الاكتفاء بإنكار المشكلة لا يعني خيانة الأجيال المقبلة فحسب، إنما أيضا خيانة جوهر روح الابتكار وإيجاد الحلول العملية للمشاكل، وهي الروح التي أرشدت آباءنا المؤسسين». وكان أوباما أدلى بكلمة بعد فوزه الأول في الانتخابات الرئاسية، في 5 من نوفمبر 2008 في جرانت بارك القريبة. وتابع أمام الحشد الذي تحدى البرد للحضور: «إذا كان هناك أحد لا تزال لديه شكوك بأن الولايات المتحدة مكان يمكن أن يتحقق فيه أي شيء، أعتقد أنه حصل على الرد هذا المساء».;

مشاركة :