الشبكات الذكية تساهم في تنويع مصادر اقتصاد الإمارات

  • 1/12/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: الخليج قال تقرير صادر عن شركة بوز ألن هاملتون، إن قطاع المرافق العامة لم يحظ تاريخياً بالاستثمار الكافي في مجال تقنية المعلومات، لكن هناك عدداً متنامياً من شركات المرافق العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قد بدأ بإدراك فوائد التكنولوجيا الذكية، والشبكات الذكية بشكل خاص. واستناداً إلى معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي، فإن الشبكات الذكية توفّر التكنولوجيا المتاحة لتحقيق الأهداف الواردة في رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030، وكذلك تحقيق الرؤى الاقتصادية للإمارات الأخرى. في دبي، تعتمد هيئة كهرباء ومياه دبي العدّادات والشبكات الذكية لتوفير الفوائد المختلفة والتطبيقات الجديدة لعملائها، ومن ضمنها معلومات العدّادات الآلية والمفصّلة2، مما يشير إلى اعتماد متنام على التكنولوجيا الذكية لتنمية فعالية الأعمال في دولة الإمارات. وأشار تقرير صادر عن بوز ألن هاملتون تحت عنوان: (إنجاح الشبكات الذكيّة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا)، إلى أن تصميم استراتيجيات الشبكة الذكية بشكل يناسب أهداف المؤسسة ويخفف من التحديات مع التركيز على عملية تحويل الأعمال، من شأنه أن يُحدّد التبني الناجح للشبكات الذكية في الإمارات. نقطة التقاء وتشكّل الشبكات الذكية نقطة التقاء قطاعات الطاقة الكهربائية والاتصالات وتقنية المعلومات، فهي تساعد شركات المرافق العامة التي تجمع بين الشبكة الكهربائية الكلاسيكية وتقنيات المعلومات والاتصال والتحكّم، لكي تتخطّى العديد من عقبات التشغيل وخدمة العملاء التي تعيق تقدّمها، وبالتالي تسمح للشركات والمستهلكين على السواء بتحقيق النتائج الجيّدة. ويؤدّي ذلك إلى التحكّم بطريقة أفضل بإنتاج الكهرباء ونقلها وتوزيعها وبيعها بالتجزئة، إضافة إلى فعّالية متزايدة وتراجع في نسبة استهلاك الطاقة وتكلفتها. وقال الدكتور وليد فياض، نائب الرئيس التنفيذي لدى بوز ألن هاملتون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: لطالما كانت المرافق العامة بطيئة في تبني التقنيات الرقمية، مركّزة بدلاً من ذلك على تقنيات العمليات التي تتيح لنشاطها الرئيسي إنتاج الطاقة ونقلها وتوزيعها. ومن خلال ذلك، اتخذت تلك المؤسسات مقاربة معارضة لتقنية المعلومات، معتبرة ذلك ضرورياً لإدارة العملاء وجمع العائدات. تصميم الشبكة قال الدكتور أدهم سليمان، نائب الرئيس لدى بوز ألن هاملتون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: ينبغي أن تتذكر شركات المرافق العامة أن الشبكة الذكية ليست حلاً موحّداً يُناسب الجميع. وللاستفادة القصوى من الاستثمار الذي تقوم به المرافق العامة، يجب تصميم الشبكة الذكية وفق الأهداف المحددة والتحديات التي تواجهها كل مؤسسة. واختتم الدكتور سليمان قائلاً: لضمان نجاح استراتيجيات المرافق العامة المتعلّقة بالشبكة الذكية، على هذه الأخيرة أن تعتمد منهجية أكثر فعالية في اختيار التكنولوجيا وتجربتها كما يجب أن تركز جهودها على تطوير استراتيجيات متينة تتخطى مرحلة التجارب، وتحقق تأثيراً ملموساً وفعلياً على الأرض. شركات المرافق باتت شركات المرافق العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أكثر استعداداً لاعتماد تقنيات الشبكة الذكية من أجل إدارة عملياتها بفعالية أكبر. فالشبكات الذكية تتيح لبلدان الخليج العربي فرصة تحديث بنيتها التحتية وإرساء الأسس لتطوير الطاقة المتجددة التي يمكن بدورها أن تساعد على التنويع الاقتصادي، وفوائد الشبكة الذكية متشعبة، وتتضمن إتاحة فرص جديدة لإنتاج الطاقة المتجددة وتخزينها. كما تساعد على خفض التكاليف، وتطوير النظام وصيانته، وتحسين خدمة العملاء بالنسبة للمستهلكين. إضافة إلى ذلك، تطرح الشبكات الذكية وسائل جديدة للقياس وإصدار الفواتير والدفع، وكذلك إمكانية الوصول بشكل أكبر إلى البيانات والمعلومات كما تضمن دقتها، وذلك بالنسبة للعملاء والمرافق العامة على السواء. لقد بدأت بلدان عديدة متطوّرة بالاستفادة من الشبكة الذكية لتلبية عدد من الأولويات الرئيسية المرتبطة بشكل أساسي بفعالية وموثوقية الطاقة. فالمرافق العامة في أمريكا الشمالية مثلاً قد ركّزت على أتمتة التوزيع وتحديث النقل لتحقيق أهدافها. ولكن الابتكار الرقمي يترافق مع عددٍ من التحديات ولا بدّ أن تكوّن شركات المرافق العامة فهماً عميقاً لتلك التحديات قبل أن تعمل على تطوير استراتيجياتها الخاصة بالشبكة الذكية.

مشاركة :