أبوظبي - قنا: أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة استشهاد خمسة من مواطنيها جرّاء التفجير الإرهابي الذي وقع في مقر دار الضيافة لوالي مدينة قندهار بأفغانستان مساء أمس الأول. وقد نعى سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية، في بيان لوزارة شؤون الرئاسة أمس، أوردته وكالة أنباء الإمارات، هؤلاء الشهداء، وأمر بتنكيس الأعلام في جميع الوزارات والدوائر والمؤسسات الحكومية في جميع أرجاء الدولة لمدة ثلاثة أيام تكريماً لهم، حيث كانوا مكلفين بتنفيذ المشاريع الإنسانية والتعليمية والتنموية في جمهورية أفغانستان، وقضوا نحبهم جرّاء هذا التفجير. وكانت وزارة الخارجية والتعاون الإماراتية قد أعلنت أمس الأول إصابة السيد جمعة محمد عبد الله الكعبي، سفير الدولة لدى أفغانستان، جرّاء هذا الهجوم. وقال الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي: إن "شعب الإمارات فخور بأبنائه العاملين في المجال الإنساني ويرفع رأسه اليوم لتقديمه شهداء في سبيل الإنسانية". وأضاف نائب رئيس الإمارات في تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" : "ننعي بكل فخر شهداء العمل الإنساني الإماراتي في جمهورية أفغانستان، خمسة شهداء ختموا حياتهم وهم يسعون لخدمة الضعفاء والأطفال والمحتاجين". وأدان مجلس التعاون الخليجي الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مقر محافظ قندهار أثناء وجود وفد إماراتي كان يزور المنطقة لوضع حجر الأساس لعدد من المشروعات التي تهدف لمساعدة الشعب الأفغاني. وأدانت جامعة الدول العربية، الهجوم الإرهابي الذي وقع أمس في مدينة قندهار الأفغانية، وأسفر عن استشهاد خمسة من المسؤولين الإماراتيين، وإصابة سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في أفغانستان. وأكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، في بيان له، وقوف الجامعة العربية بقوة إلى جانب دولة الإمارات في مواجهة مثل هذه الأعمال الإرهابية الجبانة، معرباً عن خالص تعازيه لدولة الإمارات، قيادة وحكومة وشعباً. وأضاف أن هذه الجريمة الشنعاء تأتي لتلقى الضوء مجدداً على حجم الخطر الذي أصبح يمثله الإرهاب، خاصة أنها استهدفت مدنيين أبرياء يقومون بمهام إنسانية وتعليمية وتنموية في أفغانستان، وذلك في إطار منظومة الدعم الهام الذي تقدّمه دولة الإمارات العربية المتحدة لعملية بناء الدولة الأفغانية وتحسين الأوضاع المعيشية والإنسانية لأبناء الشعب الأفغاني. وشدّد على ضرورة العمل بشكل عاجل على ملاحقة المسؤولين عن ارتكاب هذا الحادث، مع تكثيف الجهد الدولي لمواجهة تفشي ظاهرة الإرهاب، واتخاذ المزيد من الإجراءات الرامية لتحقيق أكبر قدر من الفعالية والجدية في تحقيق هذا الهدف، بالنظر إلى خطورة ما تمثله هذه الظاهرة البغيضة على أمن واستقرار.
مشاركة :