أكد مفتي عكار اللبنانية الشيخ زيد بن محمد زكريا أن زيارة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون إلى المملكة العربية السعودية فتحت صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين الشقيقين وأغلقت صفحة سوداء في تاريخ هذين البلدين. وقال الشيخ زكريا في اتصال هاتفي، أن هذه العلاقة التي أرساها الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود مع سائر رؤساء لبنان ومن بعده أبناؤه الملوك جميعاً هي علاقة الأخ بأخيه والشقيق بشقيقه، لذلك نستبشر كثيراً بعودة المياه إلى مجاريها، وعودة لبنان إلى الحضن العربي، وإغلاق الطريق أمام محاولات الشيخ زيد زكريا تغيير إنتماء وهوية لبنان. وقال زكريا في حديث لـالرياض أن التصريحات التي صدرت في فترة ماضية من بعض أقزام السياسة في لبنان ما هي إلا نحيب وصراخ وغوغاء وضجيج، وهي مخططات تصب في مصلحة أعداء الأمة الإسلامية والعربية، تهدف إلى عزل لبنان عن محيطه وبيئته، ليرتمي في أحضان المشروع الإيراني الذي يريد الهيمنة على المنطقة، ولكن بصبر اللبنانيين وثباتهم وتعاضد عقلائهم صمد لبنان وباءت محاولات الآخرين بالفشل ولم يتمكنوا من القضاء على العلاقة التاريخية بين المملكة ولبنان. وأضاف نتطلع إلى هذه الزيارة بتفاؤل لتحريك عجلة الاقتصاد والتجارة والصناعة والاستثمار والتعليم والصحة والبنى التحتية في لبنان، وتوقيع العقود والاتفاقيات بين البلدين، وهذا نراه في تنوع الوفد المصاحب لرئيس الجمهورية اللبنانية، لأن المملكة كانت وستبقى الداعم الأول والراعي الأكبر لنهضة لبنان. كل ذلك بجهود وسعي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، وولي ولي عهده سيعود لبنان ليكون البيت الثاني للأشقاء السعوديين وسائر الأخوة الخليجيين والعرب. وبين الشيخ زكريا في ختام تصريحه ستتوج هذه العلاقات بتضامن عربي وإسلامي يعيد الأمن والاستقرار إلى ربوع سورية والعراق واليمن بعيداً عن التدخلات الخارجية التي تعيش على أنقاض نزاعاتنا وخلافاتنا، وستبقى المملكة بإذن الله راعية السلام والوفاق حاملة راية الإسلام والعرب قائدة التحالف الإسلامي الكبير والسد المنيع في وجه الأطماع الفارسية والصهيونية والغربية.
مشاركة :