تأمل الحكومة الصينية في تعزيز النمو الاقتصادى المتباطئ بتوسع أكبر في شبكة السكك الحديدية في البلاد ودعم المصدرين. ووفقاً لـ الألمانية، فقد أشارت وسائل إعلامية حكومية في الصين أمس إلى أن لي كه تشيانج رئيس الوزراء يتطلع إلى أن يساعد إشراك المستثمرين في تمويل توسع السكك الحديدية. ويتوقع أن يرتفع الاستثمار الحكومي في قطاع السكك الحديدية إلى 690 مليار يوان (112 مليار دولار) هذا العام مقارنة بما كان مخططا له في الأصل عند 650 مليار يوان، وذلك حسبما ذكرت صحيفة شينجينجباو الصينية قبيل عقد مجلس الوزراء اجتماعه المقبل، وبحسب لي فإن توسيع شبكة السكك الحديدية أمر ضروري للرخاء وسيحفز عملية التمدن واستقرار النمو. وارتفعت أسهم شركات السكك الحديدية والمواد الصينية في وقت سابق من هذا الأسبوع عقب تقارير تحدثت عن عزم الحكومة زيادة عملية توسيع شبكة السكك الحديدية. وعلى صعيد متصل ذكرت صحيفة تشاينا ديلى أن الحكومة قررت أيضا البدء في تخفيف الضرائب المفروضة على شركات التصدير الصغيرة والمتوسطة الحجم وتخصيص حوالي 1.7 تريليون يوان في الفترة من الآن وحتى عام 2017 لمحاربة التلوث. وتباطأ النمو الاقتصادي للصين إلى 7.5 في المائة في الربع الثاني من هذا العام مقابل 7.7 في المائة في الربع الأول، وتضع الحكومة معدلا مستهدفا للنمو عند 7.5 في المائة للعام بأكمله. وتراجع النمو في العام الماضي إلى 7.8 في المائة في أبطأ وتيرة نمو منذ عام 1999. من جهة أخرى، أعلنت الصين أنها ستنفق 1.7 تريليون يوان (277 مليار دولار) لمكافحة التلوث خلال السنوات الخمس القادمة في تأكيد على اهتمام الحكومة الجديدة بالتعامل مع سبب رئيسي لمشاعر الاستياء الشعبي. وصرح وانج جين نان نائب رئيس الأكاديمية الصينية للتخطيط البيئي أن هذه الأموال ستنفق بصفة أساسية في الأقاليم التي بها تلوث زائد ومستويات عالية من قياسات التلوث الذي يسبب مشاكل للجهاز التنفسي وأمراض أخرى. وتستهدف الخطة الجديدة بوجه خاص شمال الصين وخاصة بكين وتيانجين وإقليم هيبي، حيث تعتزم الحكومة خفض الانبعاثات بنسبة 25 في المائة بحلول عام 2017 مقارنة بمستويات 2012 في تلك المناطق. وقال تشاو هوا لين وهو مسؤول رفيع في وزارة حماية البيئة إن الضباب الدخاني الكثيف الذي غطى مناطق كبيرة من البلاد في كانون الثاني (يناير) ركز الاهتمام العام على هذه القضية، وهو ما دفع مجلس الدولة الصيني بإقرارالخطة في حزيران (يونيو).
مشاركة :