أقترح إطلاق اسم (شارع البطل جبران) أو (شارع العريف جبران عواجي) على الشارع رقم 105 في حي الياسمين، كتعبير عن الاعتزاز بما حدث في هذا الشارع من نجاح أمني كان مثار إعجاب العالم أجمع، وهو بالمناسبة تخليد رمزي عن مدى تقديرنا لكل رجل أمن سعودي يُحارب الإرهاب والفكر الضال ويواجهه على أرض الميدان. (أعطني قائداً أعطك جنداً) هذا المثل ينطبق اليوم على الشجاعة التي تحلَّى بها العريف جبران وزملاؤه في مواجهة الإرهابيين بحي الياسمين، والتي هي عبارة عن حصة (عملية) استمدها من شجاعة قائد الجهاز الأمني السعودي الأول، ومُحارب الإرهاب الأشهر في العالم سمو ولي العهد وزير الداخلية - حفظه الله - الذي لا تزال كلماته في الأمم المتحدة, والأرقام التي أذهلت العالم حول جهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لمُحاربة الإرهاب, محل إعجاب وتقدير محبي السلام والاستقرار في العالم. لذا كان عنوان صحيفة الديلي ميل البريطانية (بطولة شرطي سعودي ... إلخ)، مُنصفاً لشجاعة البطل (جبران) ومسدسه، الذي هزم الرشاشات والأحزمة الناسفة (بالحق بعد توفيق الله) في مقطع فيديو من أكثر المقاطع انتشاراً بين وسائل الإعلام العالمية هذا الأسبوع، لأن الناس مُغرمة بالمقاطع (الحقيقة والواقعية) العفوية، وعادةً ما تُساعد مثل هذه الفيديوهات على تشكيل وصنع رأي عام لدى المُتلقي الغربي حول قضية مُعيَّنة، وبرأيي أن العريف جبران وزملاءه أثبتوا للعالم أجمع مدى احترافية وجاهزية (الجندي السعودي) وبسالته وشجاعته، في التصدي للإرهاب، لعل تلك (الصورة النمطية الخاطئة) التي تربط بين بعض شبابنا والإرهاب تتغيَّر في أذهان الكثيرين، كون النصف الآخر من الصورة المحجوب عادة في نشرات الأخبار وألسِنة المُحلِّلين، هو الحدث اليوم في (حي الياسمين) عندما اكتمل (نصف الصورة) الآخر، ووضِع المُتلقي العالمي أمام (مشهد نادر التوثيق) عن حقيقة ما يقوم به رجال الأمن في مواجهة خوارج العصر، والتضحيات الكبيرة، والثبات في الموقف، والاستعداد للدفاع عن الوطن والمُقدسات الإسلامية بكل جدارة واقتدار. ليس غريباً هذا الاحتفاء والمشاعر الفيَّاضة والكبيرة التي لمسناها وشاهدناها من كل أطياف المجتمع السعودي، والتي تعكس مدى فخرنا الدائم ببطولة (جبران وزملائه) في مواجهة الإرهاب والفكر الضال على أرض الشرف والميدان، عندما نقلت جزءاً منه كاميرا هاتف (مواطنة) من داخل منزلها المُطل على مسرح العملية، لتُعبِّر كلماتها العفوية أثناء توثيق المشهد عن (طلقات أخرى) تؤكّد للعالم رفض المجتمع السعودي للإرهاب بكل صوره وأشكاله .. وعلى دروب الخير نلتقي.
مشاركة :