قال استشاري جراحة القلب بمركز محمد بن خليفة التخصصي للقلب د. حبيب الطريف إن المركز يجري ما بين 450 إلى 480 عملية قلب مفتوح سنويا، والتي تشمل جراحة الشرايين والصمامات بالإضافة إلى التشوهات الخلقية للأطفال، لافتا إلى أن أكثر من 70% من العمليات تُجرى لاستبدال شرايين القلب. وأضاف في تصريحات صحفية على هامش مؤتمر مايو كلينك، أن المركز يوفر نوعين من العلاجات للصمامات منها العلاج الجراحي والآخر العلاج بالقسطرة، مشيرا إلى أن نسبة الإصابة بأمراض القلب في ازدياد بالإضافة إلى زيادة نسبة المعدلات العمرية الأقل المصابين بها أيضا، خاصة فيما يخص أمراض الشرايين، وهذه الزيادة تعود إلى أسباب قلة الحركة والسمنة وانتشار داء السكري المتفشي في البحرين والضغط وزيادة الكوليسترول بالإضافة إلى التدخين، وكذلك عوامل الوراثة التي تكون بسبب زواج الأقارب والتي تزيد فرص الإصابة بأمراض القلب. وأشار الطريف إلى أن تطور الحياة انعكس كذلك على ممارسات الأطفال الذين أصبحوا ينصرفون إلى الألعاب الإلكترونية وعلى الأيباد والهواتف النقالة، مما يؤدي إلى قلة الحركة، ومن ثم يؤدي إلى زيادة السمنة والأمراض، محذرا من أن الأطفال أكثر عرضة للأمراض المكتسبة، لافتا إلى أن النساء بعد سن الأربعين قد تزيد نسبة إصابتهن بأمراض القلب. وطالب بنشر الوعي لدى الأطفال بضرورة الرياضة والحركة وتجنب الأطعمة التي تؤدي إلى السمنة وزيادة الكوليسترول على مستوى الأسرة والمدرسة ومكافحة تدخين السجائر والشيشة. وأشار د. حبيب الطريف إلى وجود تقنيات للكشف المبكر عن التشوهات الخلقية لدى المواليد حتى ما قبل الولادة حيث يتم التحضير لتوفير العلاجات اللازمة لذلك، وأغلب التشوهات أصبحت تعالج، مما يؤدي إلى انخفاض نسبة الوفاة بين الأطفال حتى مع التشوهات الشديدة. من جانبه كشف د. نيل نيكو كاليس استشاري أمراض القلب «أطفال» بمركز محمد بن خليفة التخصصي للقلب عن نسبة الإصابة بالتشوهات الخلقية في القلب لدى المواليد في البحرين سبعة أضعاف النسبة العالمية، حيث تصل نسبة الإصابة العالمية إلى 1.5 من كل 1000 مولود ولكن في البحرين تتراوح النسبة ما بين 13 إلى 14 من كل 1000 طفل، مع العلم أن عدد المواليد في البحرين سنويا يصل إلى 15 ألف مولود. ولفت إلى أن زواج الأقارب أحد أهم الأسباب المؤدية إلى ارتفاع هذه النسبة، وتأخر الحمل لدى النساء وكذلك ارتفاع نسبة السكري لدى المرأة الحامل قبل الولادة.