اليونيسيف: 1363 طفلاً مجندًا في اليمن

  • 1/12/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، أمس، أن نحو 1400 طفل قتلوا في النزاع المسلح في اليمن منذ بدايته قبل نحو عامين، مشيرة إلى أن هذا العدد «قد يكون في الحقيقة أكبر بكثير»، لافتة إلى تجنيد 1363 طفلا. وقالت ممثلة اليونيسيف في اليمن، ميريتشل ريلانو، في صنعاء إنه «منذ بداية النزاع في مارس (آذار) 2015 وثقت الأمم المتحدة مقتل نحو 1400 طفل وإصابة أكثر من 2140 بجروح». وأضافت أن «الأرقام الحقيقية قد تكون في الحقيقة أكبر بكثير». وبحسب أرقام الأمم المتحدة، أوقع النزاع أكثر من سبعة آلاف قتيل ونحو 39 ألف جريح، بينهم هؤلاء الأطفال، وفقا لتقرير نشرته وكالة الصحافة الفرنسية. وتسبب النزاع بتدهور الأوضاع الإنسانية والصحية بشكل كبير لنحو 26 مليون يمني، وحرم أكثر من ثلثي السكان من الحصول على العناية الطبية اللازمة، بينما أصبح الوصول إلى الغذاء أكثر صعوبة. أمام ذلك، يتهم التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، طرفي الانقلاب بتجنيد الأطفال والنساء واستخدامهم في الحرب، سواء على الجبهات اليمنية أو من خلال الهجوم على الحدود السعودية. كما ترصد المؤسسات اليمنية الحقوقية في تقارير شهرية، انتهاكات الانقلاب كافة بحق اليمن منذ استيلائهم على السلطة في البلاد منذ سبتمبر (أيلول) 2014. وكان اللواء أحمد عسيري، المستشار العسكري لوزير الدفاع السعودي، المتحدث باسم التحالف، في تصريحات سابقة إن استغلال الميليشيات الأطفال وتجنيدهم وتعريضهم للإصابة والقتل أحيانًا يأتي مقابل «أبسط الاحتياجات كالغذاء وراتب بسيط»، ووفقا لـ«العربية نت»، أكد عسيري في تصريحاته «أنه من غير المستبعد أن يواصل الحوثيون هذا النهج وإلحاق الأذى والقتل بالمجندين الصغار، وأن مهمة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية العاجلة هي اتخاذ إجراءات لمنع تجنيد الأطفال من قبل الميليشيات». وتؤكد منظمة اليونيسيف، أن الأطفال أكثر من يدفع ثمن النزاع القائم، حيث إن سوء التغذية والأمراض يتسببان في وفاة طفل يمني واحد على الأقل كل عشر دقائق. والى جانب أعمال القتل، حذرت ممثلة اليونيسيف من الوضع الغذائي المتدهور في اليمن، قائلة إن 1.7 مليون طفل تحت سن الخامسة يعانون سوء التغذية المتوسط، فيما يعاني 462 ألف طفل آخر سوء التغذية الحاد الوخيم. وذكرت أن 4.7 مليون طفل يحتاجون إلى رعاية صحية في ظل نظام صحي أصبح «على حافة الانهيار»، وفي ظل تعذر حصول 14.4 مليون يمني على مياه شرب أمنة. ولا يعاني الأطفال في اليمن الجوع والقتل والحرمان من التعليم فقط، بل إن آثار النزاع تنسحب على أوضاعهم النفسية أيضا. وأعلنت ريلانو في هذا السياق أن أكثر من 487 ألف طفل تلقوا «دعما نفسيا اجتماعيا لمساعدتهم على تجاوز التبعات المتوسطة وطويلة الأجل الناجمة عن التعرض المستمر لأحداث الصراع». ودعت المسؤولة أطراف الصراع إلى وقف تجنيد الأطفال، وإلى توفير «سبل الوصول إلى المساعدات الإنسانية غير المشروطة ومن دون عقبات لكافة الأطفال أينما كانوا في البلد، وذلك في المناطق المعزولة جراء الصراع». وقالت: «تدفع هذه الحرب الأطفال والنساء إلى أتون أسوء أزمة يواجهها هذا البلد على الإطلاق؛ لذا فإن كل دقيقة مهمة».

مشاركة :