كيف كانت بدايات بعض الابتكارات؟ البولينغ عبادة وجهاز المشي للتعذيب

  • 1/12/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ليس كل ما نعرفه كان على هذا الشكل منذ الأزل، ولا كل الابتكارات التي نتمتع بها كان لها الاستخدام ذاته، فالحياة باتت اليوم مختلفة بشكل كبير عما كانت عليه في العصور الوسطى والقديمة. وفي تقرير نشره موقع "هافينغتون بوست"، كشف عن بدايات غريبة لابتكارات نستخدمها في حياتنا اليومية، ومنها: 1- لغة بريل تلعب هذه اللغة دوراً بالغ الأهمية في حياة الأشخاص الذين يعانون من عجز بصري، إلا أنها لم تبتكر لهذا السبب الإنساني، بل كان هدفها سياسياً بحتاً. إذ تم ابتكار لغة بريل عندما سئم نابليون بونابارت من تزايد القتلى والجرحى في صفوف جنوده، بسبب محاولتهم إشعال القناديل ليلاً لقراءة الرسائل، إذ كان ذلك يسهل على قناصي العدو قتل الجنود الفرنسيين، لذلك اختار ضابطاً يدعى شارلز باربير لإيجاد وسيلة تمكِّن الجنود من قراءة الرسائل ومطالعة الخرائط من دون إشعال القناديل أو النار. وابتكر "باربير" طريقة "النقاط البارزة" التي تمكِّن القارئ من التعرف على الحروف عن طريق اللمس، إلا أن الجيش اعتبر أن هذه اللغة غير عملية إطلاقاً ومعقدة جداً بالنسبة لأشخاص يعيشون في حالة حرب ويحتاجون لقراءة الرسائل بسرعة شديدة. هذا الرفض دفع باربي إلى  طَرْق تقديم ابتكاره إلى المعهد الملكي للأطفال المكفوفين في باريس، حيث لقي ترحيباً حاراً، وقام أحد الطلاب بعد ذلك بإدخال تحسينات على هذه اللغة، فأصبحت بالشكل الذي نعرفه، كان هذا الطالب هو "لويس برايل"، الذي تحمل هذه اللغة العظيمة اسمه إلى اليوم.   2- آلة الجري الرياضية الكهربائية يمكن آلة الجري الشخص من ممارسة رياضة الجري في أي وقت وبالسرعة التي يريدها، إلا أن سبب ابتكارها الأساسي كان للتعذيب وليس لحرق السعرات الحرارية. ابتكر الآلة مهندس إنكليزي يدعى السير وليام كوبيت في سنة 1818، وكانت آنذاك عبارة عن ناعورة تتكون من 24 درجاً، يتم إجبار المساجين على المشي عليها لمدة ثماني ساعات من دون توقف، وهو ما كان يتسبب لهم في إصابات في المفاصل. وتم استخدام هذه الآلات في بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية لمدة تزيد عن 80 عاماً، وكان بعضها يستخدم لغرض التعذيب فقط، بينما كان يتم استخدام الجهد المبذول من المساجين على آلات أخرى لضخ الماء أو طحن القمح.   3- اللون البنفسجي اكتشف هذا اللون أثناء محاولة البحث عن علاج بديل عن مركب الكينين للملاريا بعد ارتفاع عدد الوفيات من المرض. وذلك بسبب التكلفة المرتفعة لاسترجاع هذه المادة طبيعياً. وفي عام 1856 بدأ البحث عن وسيلة للحصول على مادة كينين صناعية  أرخص وأسرع في تركيبها، وتم اللجوء إلى مجموعة من العلماء من بينهم كيميائي يدعى أوغست هوفمان، الذي كلَّف طالبه المتميز ويليام هينري بيركين بهذه المهمة، بالالتزام بتوجيهات يطبقها أثناء سفره. إلا أن توجيهاته باءت بالفشل، لذلك اعتمد الشاب على نفسه مستعملاً عدة مواد أهمها مادة تدعى "الأنيلين"، التي أدت على غير المتوقَّع إلى تكوُّن أول ملون صناعي في التاريخ، اللون البنفسجي، الذي لم يكن له وجود من قبل. أما المهمة الرئيسية التي تم تكليف بيركين بها فقد باءت بالفشل، ولم يتم التوصل إلى تركيب مادة الكينين الصناعية إلا بعد ما يقرب من قرن من الزمن، في عام 1944 على يد باحثَيْن أميركيين هما ويليام أي.دورين من جامعة كولومبيا، وروبيرت بي. وودوارد من جامعة هارفارد.   4- البولينغ بدأت رياضة البولينغ بشكلها الحالي في القرن الثالث الميلادي بألمانيا القديمة، وكانت تعتبر طقساً دينياً تعبدياً في البداية، إذ كان رواد الكنيسة يقومون بترتيب عدة مجسمات على الأرض، لتُمثل "الوثنيين" أو "الكفار"، ثم يقومون برمي صخرة على تلك المجسمات، وكانوا يؤمنون بأنه من يتمكن من إيقاع المجسمات كافة فإنه "يطهر نفسه" من الذنوب والمعاصي. 5- المناديل الورقية يعود الفضل في ابتكار المناديل الورقية التي نستخدمها بشكل يومي إلى الحرب العالمية الأولى، إذ تم تكليف شركة "كيمبرلي كلارك" الشهيرة بتزويد الجيش الأميركي بمادة تدعى cellu-cotton وتشبه القطن إلا أنها أرخص. وكانت تستخدم كفلترات في أقنعة الغاز الخاصة بالجنود، بالإضافة إلى استخدامها لمنع نزيف الدماء عند إصابتهم. وبعد انتهاء الحرب، وجدت الشركة نفسها غارقة في أطنان من "السيلوكوتون" لن يستخدمها أحد، وتم التوصل للفكرة العبقرية بتحويل المادة إلى ماسحات وجه ورقية.

مشاركة :