أصبحت الرحلات الجوية تستغرق وقتاً أطول عن ذي قبل على رغم التقدم التكنولوجي الذي يشهده العالم، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الوقود، ما جعل شركات الطيران تتبع طريقة جديدة لتوفير ملايين الدولارات من طريق السير ببطء. وكانت الرحلات التي تتوجه من نيويورك إلى ولايتي هيوستن وتكساس تستغرق ساعتين ونصف الساعة فقط في عام 1973 لتصبح لاحقاً أربع ساعات، وفق ما ذكره تقرير نُشر على موقع "تلغراف" البريطاني. وأشار التقرير أيضاً إلى أن الوقت المُستغرق للرحلة من لندن إلى أدنبرة، زاد 10 دقائق عما كان عليه في منتصف التسعينات، فيما زاد وقت الرحلتين من مدريد إلى برشلونة ومن نيويورك إلى شيكاغو حوالى 20 دقيقة. وعلى رغم اختلاف أسباب تأخر الرحلات، فن زيادة أسعار الوقود هو السبب الأقرب والأحدث، خصوصاً بعد ارتفاع سعر الغالون من 0.70 دولار إلى ثلاثة دولارات في العقد الأول. كما بلغ سعره في نهاية عام 2016 حوالى دولارين للغالون. ورأت شركات الطيران أن استخدام كمية أقل من الوقود قد يجعلها تصل متأخرة إلى وجهاتها لكنها ستوفر ملايين الدولارات، خصوصاً وأن الوصول إلى الوجهة بسرعة لا يُعد مطلباً للعملاء فقط، لكنه يقلل من مصاريف طاقم الطائرة. وكشف التقرير أيضاُ سبباً آخر لطول مدة الرحلات الجوية في عام 2015، وهو ما يُعرف باسم «ملء الجدول الزمني» Schedule Padding. وذكر التقرير أن «الاتهام يكمن في أن شركات الطيران تقع تحت ضغط متزايد لتزيد من عدد الرحلات التي تهبط في موعدها المحدد بقدر الإمكان، ولذلك فهي تعطي لنفسها مساحةً من المرونة بتخصيص مواعيد للرحلات في هذا الجدول». وأظهر تقرير لأحد محللي «دليل الطيران الرسمي» OAG أن مواعيد الرحلات المقررة في مسارات مختلفة ازداد بين 1996 و2015.
مشاركة :