اعترف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب اليوم (الأربعاء) في نيويورك بأن موسكو تقف وراء القرصنة ضد الحزب الديموقراطي خلال الحملة الرئاسية، مؤكداً في الوقت ذاته أن معلومات الاستخبارات التي تشير الى وجود ملفات روسية ضده هي «أمر اختلقه» خصومه. وقال ترامب في أول مؤتمر صحافي يعقده منذ أشهر، قبل توليه منصبه في 20 كانون الثاني (يناير) الجاري، إنه إذا كان الرئيس فلاديمير بوتين يقدره فسيكون ذلك «مكسباً». وأكد ترامب كذلك أنه تخلى عن إدارة إمبراطوريته العقارية لابنيه إريك ودونالد جونيور طوال ولايته الرئاسية، واعداً بأن يتيح ذلك تجنب تضارب المصالح مع مسؤولياته في البيت الأبيض. وقال ترامب: «ابناي الموجودان هنا، دون وإريك، سيديران الشركة. سيديرانها في شكل مهني جداً». إلى ذلك، لن توقع مجموعة ترامب التي تضم فنادق ومباني فخمة وملاعب غولف في أنحاء العالم أي عقد في الخارج طوال ولاية ترامب الرئاسية وستنهي العقود التي يتم التفاوض في شأنها حالياً. وقالت شيري ديلون أحد محامي ترامب في المؤتمر الصحافي: «لن يتم توقيع أي عقد جديد في الخارج خلال رئاسة ترامب»، موضحة أنه في حال توقيع عقود جديدة في الولايات المتحدة فسيتم «درسها بعناية». وأثار انتخاب ترامب مخاوف من تضارب في المصالح على ارتباط بأنشطة إمبراطوريته في الخارج، وخصوصاً في تركيا وكوريا الجنوبية والبرازيل. وأوضحت المحامية أن كل أسهم مجموعة ترامب سيتم نقلها إلى شركة لإدارة الأموال يديرها ابناه وشريك «قديم العهد» هو آلن فايسلبرغ، مؤكدة أن هذه الهيكلية «ستعزل تماماً» الرئيس المنتخب عن مجموعته. واضافت أن ابنة ترامب إيفانكا ستقطع أيضاً علاقاتها مع إمبراطورية ترامب الاقتصادية وتركز على شؤون عائلتها في واشنطن. ودافعت ديلون عن قرار ترامب بعدم تفكيك مجموعته بالكامل عبر عرضها للبيع، كما طالب بعض الخبراء، وقالت: «ينبغي عدم دفع الرئيس المنتخب إلى تدمير مجموعة بناها». وقال ترامب في المؤتمر الصحافي متطرقاً إلى ما كشفته وسائل الاعلام عن وجود معلومات استخباراتية تتحدث عن ملفات روسية تشكل خطراً عليه: «أعتقد أنه أمر مخز، مخز، أن تسمح وكالات الاستخبارات (بنشر) معلومات تبين أنها مغلوطة وخاطئة». وحول بناء جدار مع المكسيك، أعلن ترامب أن المكلفين الأميركيين سيمولون بناء جدار حدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك، لكن مكسيكو ستسدد لاحقاً هذه الكلفة. وقال ترامب متطرقاً إلى أحد وعوده الانتخابية: «كان يمكنني أن أنتظر نحو عام ونصف عام لكي ننهي مفاوضاتنا مع المكسيك التي سنبدأها فور تسلمي منصبي، لكنني لا أريد الانتظار». وأكد الرئيس المنتخب أنه سيكون الشخص «الذي ينشئ أكبر عدد من الوظائف». وقال: «سننشئ وظائف. قلت إنني سأكون الشخص الذي ينشئ أكبر عدد من الوظائف (...) أعتقد ذلك فعلاً»، لافتاً إلى أن العديد من الشركات مثل «فيات-كرايسلر» و«فورد» تعهدت ممارسة أنشطتها في الولايات المتحدة.
مشاركة :