خلصت الاجتماعات التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني التي انعقدت في بيروت على مدى يوميْن، إلى قرار بمواصلة عملها والانعقاد مجدداً في شباط (فبراير) المقبل بمشاركة «كل القوى الفلسطينية إلى حين انعقاد المجلس». وقال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني مصطفى البرغوثي لـ «الحياة» إنه يتوقع «إنجاز الحوارات خلال ستة أشهر، ونعمل على إيجاد مكان يمكنه استضافة من هم في الداخل والخارج الفلسطيني لعقد المجلس الوطني في دورته العادية»، من دون أن يستبعد أن تكون بيروت هي البلد المضيف، بل أكد أنها «احتمال كبير». وشكر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون في ختام الاجتماعات «لبنان الشقيق، رئيساً وحكومة وشعباً، ورئيس المجلس النيابي نبيه بري على استضافة اجتماعات اللجنة التحضيرية». وأعلن أن المجتمعين في سفارة فلسطين في بيروت قرروا اعتبار الرسالة التي وجهها بري إلى اللجنة أول من أمس، «وثيقة من وثائق الاجتماعات». وتضمنت رسالة بري دعوة إلى عقد دورة توحيدية للمجلس الوطني الفلسطيني تحت اسم المطران هيلاريون كبوجي، والتفاهم على تشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على إجراء الانتخابات التشريعية على أساس إجراء انتخابات للمجلس الوطني وفق نظام النسبية، كما تضمنت تحية لاجتماع كل الفصائل كحزمة واحدة من دون شروط مسبقة. وأوضح الزعنون في المؤتمر الصحافي أن اللجنة التحضيرية «ناقشت الأخطار والتحديات، وأكدت ضرورة تجسيد الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي، ومن أجل تحقيق ذلك اتفق المجتمعون على ضرورة عقد المجلس الوطني الفلسطيني الذي يضم القوى الفلسطينية كافة، وفقاً لإعلان القاهرة 2005 واتفاق المصالحة الموقع 4 ايار (مايو) عام 2011 من خلال الانتخابات حيث أمكن والتوافق حيث يتعذر إجراء الانتخابات». وأضاف: «لإنهاء الانقسام... يتفق المجتمعون على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تضطلع بممارسة صلاحياتها على جميع أراضي السلطة الفلسطينية، بما فيها القدس، بموجب اتفاقات المصالحة، بما في ذلك توحيد المؤسسات واستكمال إعمار غزة والعمل الحثيث من أجل إجراء انتخابات الرئاسة والمجلسين التشريعي والوطني». ودعت اللجنة الرئيس محمود عباس «إلى البدء فوراً بالمشاورات مع القوى السياسية كافة من أجل التوافق على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية». كما اتفق المجتمعون على «مواصلة اللجنة التحضيرية اجتماعاتها بشكل دوري بمشاركة القوى كافة إلى حين انعقاد المجلس الوطني».
مشاركة :