"حسناوات حماس" تفجر موجة سخرية "إلكترونية" من جيش الاحتلال الإسرائيلي

  • 1/12/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

اجتاحت شبكات التواصل الاجتماعي موجة سخرية إلكترونية من جنود إسرائيليين، بعد اختراق عناصر من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، لهواتفهم النقالة، سعياً للحصول على معلومات سرية، وذلك بإغرائهم بصور حسناوات. صفحة "مش هيك" الفلسطينية الساخرة المعروفة كانت في المقدمة، حيث نشرت العديد من التعليقات والكوميكس، بينها صورة كتب عليها "في جندي إسرائيلي كان مفكر حالو بيحب وبيحكي (يتكلم) مع كريستينا من البرازيل، طلع بيحكي مع أبو البراء من غزة". من جانبه أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء 11 يناير/ كانون الثاني 2017، أن حركة "حماس"، تسعى للحصول على معلومات سرية من جنوده عبر اختراق هواتفهم النقالة. وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، في تصريح مكتوب، إن حركة حماس "تراقب المجموعات التي تتداول موضوع الجيش في موقع فيسبوك، وتحاول الوصول إلى جنود وقادة الجيش الإسرائيلي من خلالها". ولفت أدرعي إلى أنه تم الكشف عن هذا النشاط، الذي تمارسه حركة "حماس"، في أعقاب تقارير من جنود عن "نشاطات مشبوهة لحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي". وأضاف: "في إثر ذلك انطلقت حملة استمرت عدة أشهر، بقيادة هيئة الاستخبارات العسكرية بهدف كشف حسابات معادية". وسخر نشطاء من تعليق أدرعي، الذي اشتهر بمنشوراته وتصريحاته التي يستشهد فيها بآيات من القرآن في مناسبات دينية إسلامية متعددة. وعلى هاشتاج حمل اسم "هاكر حماس"، كتبت أميرة هاشم ساخرة: "قديماً قالوا ومن الحب ما قتل، لكن الآن ومن الحب ما قاوم". وفي تغريدة ساخرة كتب مؤنس الخالدي: "القسام محطم قلوب الجنود الإسرائيليين الحيارى". واقترحت سلمى السيد أن تطلق القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، وحدة تطلق عليها اسم "وحدة التربيط والتظبيط (نسج العلاقة)، مهمتها إسقاط الجنود الإسرائيليين". وغرد أنور عاشور قائلاً: "الجيش الذي لا يقهر، القسام هكره"، في إشارة لاختراقه. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أضاف أن حركة حماس تستخدم "تكنولوجيا متطورة وطرق عمل مبنية على استغلال نقاط الضّعف". وأوضح أدرعي أن عناصر حماس ينتحلون شخصيات وهميّة، ويستخدمون "لغة عبرية عالية المستوى"، من أجل النجاح في اختراق الهواتف النقالة الخاصة بالجنود. وسخر شكري محمد من الجنود الإسرائيليين بقوله: "أحلى ما ورد في الموضوع كله كلمة حسناوات حماس!". واعتبر الفلسطينيون ما نشره الجيش الإسرائيلي تحدياً كبيراً قالوا إنه يضاف لإنجازات المقاومة في مواجهتها مع إسرائيل، واصفين محاولة الاختراق بـ"حرب الأدمغة". وكانت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية) قد نقلت عن وحدة "سرية المعلومات"، في الجيش الإسرائيلي قولها إن حماس تسعى إلى "سرقة معلومات سرية من جنود الجيش، وذلك عن طريق إغرائهم بصور نساء فاتنات". وأضافت، نقلاً عن الوحدة: "هناك 16 شخصية وهمية، تنشر حماس صوراً لها في شبكات التواصل الاجتماعي، وتحاول حماس من خلالها على إغراء الجنود بتحميل التطبيق الخاص بالنساء، كي تصبح أجهزة الهواتف التابعة لهم مفتوحة أمام سرقة المعلومات الحساسة". وهذه المرة الأولى التي يتحدث فيها الجيش الإسرائيلي عن هذه القضية. ولم تُصدر حركة حماس، التي تحكم قطاع غزة رداً فورياً على اتهامات الجيش الإسرائيلي حتى نشر هذا التقرير.

مشاركة :