احتجاجات في بن قردان نفذها تجار الجهة بهدف الضغط من أجل استئناف أنشطتهم التجارية مع ليبيا وهو ما عمق حالة الركود في المدينة. العرب [نُشرفي2017/01/12] الليبيون يفرضون رسوما على مرور الأشخاص والسيارات والسلع التونسية تونس- تشهد مدينة بن قردان التونسية أزمة متصاعدة في ظل تعطل الحركة التجارية عبر المعبر الرئيسي على الحدود مع ليبيا واحتجاجات مستمرة من التجار في الجهة. وتشهد المدينة القريبة من الحدود الليبية احتجاجات منذ يومين للمطالبة بحلول وفسح المجال لانسياب السلع والحركة التجارية وهي المتنفس الاقتصادي الوحيد للمنطقة. وهدأت الأوضاع صباح الخميس مع تعهد السلطة المركزية بإجراء المزيد من المفاوضات مع الجانب الليبي. وقال وزير العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان المهدي بن غربية إن المعبر الحدودي برأس جدير مفتوح من الجانب التونسي، وأن الحكومة التونسية تحرص على سهولة المبادلات بين تونس وليبيا ولكن "الوضع راجع للجانب الليبي الذي يشهد للأسف تنازعا بين عدة أطراف حول هذا المعبر الحدودي". وينفذ تجار في بن قردان اعتصاما منذ نحو شهرين ما عمق حالة الركود في المدينة بهدف الضغط من أجل استئناف أنشطتهم التجارية. ويربط هذا المعبر بين غرب ليبيا وجنوب شرق تونس، وهما منطقتان تعيشان أساسا على التجارة والتهريب عبر الحدود. وأفاد شهود ان محتجين اغلبهم شبان، احرقوا اطارات وأغلقوا طريقا تربط بين مدينة بن قردان ومعبر راس الجدير. ووسط المدينة، فرقت الشرطة بقنابل الغاز المسيل للدموع محتجين تجمعوا امام مبان حكومية بعدما رشقوا قوات الامن بالحجارة. وقال متحدث رسمي باسم وزارة الداخلية ان قوات الامن فرقت "بشكل قانوني" "تظاهرة لنحو 150 شخصا" من دون اضافة تفاصيل. وأفاد محتجون في بن قردان ان المشرفين من الجانب الليبي على راس الجدير "يسيئون معاملة" التجار والمسافرين التونسيين و"يبتزونهم ماليا" بفرض رسوم على مرور الاشخاص والسيارات والسلع. وفي 11 مايو 2016 شهدت بن قردان إضرابا عاما وتظاهرات حاشدة بعدما منع الجانب الليبي مرور البضائع من معبر راس الجدير لفترة استمرت نحو اسبوعين. وعزا مسؤول ليبي محلي المنع الى "تهريب السلع المدعمة" مثل البنزين نحو تونس، وتعرض مسافرين ليبيين الى "سوء معاملة" في الجانب التونسي من المعبر مطالبا بضمان "معاملة حسنة" لهؤلاء. واستؤنفت الحركة التجارية في راس الجدير يوم 14 مايو إثر توصل البلدين الى اتفاق لرفع العراقيل المفروضة على المعبر. ولكن لا يتم احترام هذا الاتفاق بسبب سيطرة قوات غير نظامية على معبر راس الجدير. وتتقاسم تونس وليبيا حوالي 500 كلم من الحدود التي تشكل الصحراء القسم الاكبر منها. وفي السابع من مارس 2016، نفذ عشرات الجهاديين هجمات متزامنة على ثكنة الجيش ومديريتيْ الدرك والشرطة في مدينة بن قردان وحاولوا اقامة "إمارة داعشية" في المدينة، بحسب ما اعلنت الحكومة. وأسفرت الهجمات عن مقتل 13 عنصر امن وسبعة مدنيين. وقتلت قوات الامن يوم الهجوم ثم في عمليات تعقب للمهاجمين في الايام التالية 55 "ارهابيا" بحسب حصيلة رسمية. وفي وقت سابق، اقامت تونس نحو 200 كلم من "نظام العوائق" (خنادق وتلال رمل) على الحدود البرية مع ليبيا لتعزيز التدابير الامنية.
مشاركة :