حذرت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد عددا من أئمة المساجد من عشوائية وفوضوية النشرات والملصقات داخل المساجد، مشيرة إلى خشيتها من اتساع الأمر فتستغل بيوت الله للمعروضات والإعلانات التجارية. وعلمت "الاقتصادية" من مصادرها أن وزارة الشؤون الإسلامية وجهت مديري الفروع بالتأكيد على مراقبي المساجد بتنبيه الأئمة والمؤذنين من العشوائية في وضع النشرات، مؤكدة منع الملصقات التجارية أو التي تدعو للتبرع الدعوي أو الخيري صراحة أو تضميناً لمخالفتها النظام وتعد مما ليس له علاقة بالدعوة. وقالت المصادر إن الوزارة كلفت مراقبي المساجد برصد ما يوضع في لوحات الإعلانات من نشرات وملصقات، مشيرة إلى أن الملصقات الدعوية المتعلقة بالمحاضرات والدروس لا يمنع وضعها بعد الرجوع للإمام والمؤذن إذا كانت مجازة من جهة الاختصاص ووضعت في الأماكن المناسبة لها. وحملت الوزارة أئمة المساجد مسؤولية ما يوضع والتأكد من نظامية وضعها بالشكل المناسب، وإزالة الملصقات عند انتهاء المناسبة، التي وضعت من أجلها، مشيرة إلى أنه تم ملاحظة كثرة الملصقات وفوضويتها داخل بعض المساجد. إلى ذلك خصصت بعض فروع الوزارة أرقاما خاصة لاستقبال بلاغات الطوارئ والصيانة لمساجدها، حيث فعل فرع الوزارة في المدينة المنورة هذه الخدمة لمتابعة المساجد واستقبال الشكاوى. وقال الدكتور محمد الأمين خطري، مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المدينة، إن هذا التوجه يهدف إلى التعرف السريع على أي ملاحظات قد لا يكون في حينها وجود لمنسوبي المؤسسات أو المراقب المكلف في المنطقة، مبيناً أن ذلك من باب الحرص على سرعة الإنجاز، وتلافي تلك الملاحظات تم تخصيص رقم خاص يستقبل البلاغات خلال 24 ساعة. وتعمل الوزارة في تفعيل التواصل الإلكتروني والتقني بين أئمة المساجد، حيث ستعتمد على ذلك في متابعة جميع برامجها المتعلقة بالمساجد والأوقاف وتوعية الحجاج والجاليات. وقال عبدالله الهويمل وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والفنية إن مشروع نظام المساجد والأعمال الدعوية يتضمن برمجة نظام آلي ومتكامل لوظائف وإجراءات وبيانات المساجد ومنسوبيها من الأئمة والمؤذنين، والأعمال الدعوية، وربطه بالنظم ذات العلاقة المنفذة في الوزارة، مبيناً أن وزارة الشؤون الإسلامية سعت إلى عملية ترقيم وإحصاء جميع المساجد الموجودة في السعودية, وربطها بقاعدة بيانات المناطق والمحافظات والمراكز, ما سيتيح التعبير عن الحقائق بصورة دقيقة. وبشأن تطبيق تقويم المساجد ومرافقها على الأجهزة الذكية قال الهويمل: إن من ضمن الأهداف الاستراتيجية لمركز تقنية المعلومات والحاسب الآلي في الوزارة تعزيز إتاحة المعلومات بصورة مبتكرة تواكب التطور الحالي، لذا سعى المركز إلى تطوير أنظمة خاصة في الوزارة تعمل على الأجهزة الذكية، وهناك مشروع مسجد تك الهادف إلى تركيب نظام الإعلانات الرقمية في 50 جامعا، ومسجداً (مرحلة أولى ـ تجريبية) بشكل مبدئي، لاختبار مدى فاعلية التقنية في إيصال الإرشادات بشكل سلس وموحد، ومدى تقبل الجمهور لها، والتفاعل معها.