عام / مؤتمر " مدونة سلوك جيبوتي يؤكد في ختام أعماله على مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود في المجال البحري

  • 1/12/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

جدة 14 ربيع الآخر 1438 هـ الموافق 12 يناير 2017 م واس أكدت جلسات أعمال المؤتمر عالي المستوى لدول مدونة سلوك جيبوتي في ختام أعماله اليوم، بقاعة الاجتماعات بأكاديمية محمد بن نايف للعلوم والدراسات الأمنية البحرية بمحافظة جدة، على أهمية السلامة التامة لحركة الملاحة البحرية، فيما خرجت توصيات المؤتمر الاتفاق على صيغة أكثر تطوراً وشمولاً للمدونة، والمحافظة على ما تحقق من خطوات إيجابية ونجاحات منذ إبرامها لتتضمن إلى جانب القرصنة والسطو المسلح ، مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود في المجال البحري . وأوضح مدير عام حرس الحدود الفريق عواد بن عيد البلوي ، إلى أن المؤتمر ناقش على مدى ثلاثة أيام توسيع اختصاصات المدونة لتشمل مكافحة الجرائم البحرية الأخرى, مبيناً أن المدونة ركزت بصيغتها الجديدة على جملة من الإجراءات لتعزيز الأمن البحري، تضمنت الحث على وضع استراتيجيات وطنية وسياسات خاصة بالأمن البحري مع تأكيدها على رفع مستوى القدرات والجاهزية لدول المدونة ، إضافة إلى آليات التعاون والتنسيق فيما يخص إجراءات العمليات وإنفاذ القانون في البحر، جرى خلالها مناقشات متواصلة من قبل ممثلي . وأفاد أن المدونة المحدثة وضعت ارشادات لحجز ومصادرة الأصول والممتلكات التي تم الحصول عليها من الجرائم البحرية، مشيراً إلى أن المدونة أكدت على التنسيق وتبادل المعلومات ما يضمن سرعة التعامل مع أي خطر يهدد الأمن البحري في نطاق اختصاصها، وتشجيع الدول المشاركة للاستفادة الكاملة من المبادرات الإقليمية لتعزيز التواصل والتنسيق في مجال تبادل المعلومات ، عبر الاستفادة من مركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ بمحافظة جدة . وأضاف إلى أن المدونة وضعت إطار لتعزيز التعاون فيما يخص التعليم والتدريب وتبادل الخبرات بين الدول الـ (١٨) ثمانية عشر الموقعة على مدونة سلوك جيبوتي ، والتأكيد على مراجعة التشريعات الوطنية فيما يخص الجرائم العابرة للحدود في المجال البحري ، والأنشطة غير القانونية الأخرى ، ما يضمن المحاكمات الفعالة للمجرمين والمخالفين ، بجانب وضع القواعد اللازمة لتطبيق الولاية القضائية . وأكد أن تعاون الجميع كان له الأثر الإيجابي في إنجاح أعمال المؤتمر وتحقيق أهدافه والوصول إلى النتائج التي يتطلع إليها الجميع، لافتاً النظر إلى أن المؤتمر تمكن من الخروج بالعديد من التوصيات الهامة التي تكفل حركة الملاحة البحرية السلامة التامة . من جانبه رفع معالى وزير النقل الأستاذ سليمان بن عبدالله الحمدان ، الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على صدور أمره باستضافة هذا المؤتمر وتنظيمه ، معربا عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لتكليف حرس الحدود باستضافة هذا المؤتمر ، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع للجهود التي بذلتها الوزارة ممثلة بالقوات البحرية الملكية في تنظيم هذا المؤتمر. وأوضح الحمدان خلال كلمته في المؤتمر أن النقل البحري يمثل الوسيلة الأساسية للتبادل التجاري وتنمية اقتصاديات الدول ومن هذا المنطلق تظهر أهمية التعاون الإقليمي والدولي لتعزيز الأمن البحري وسلامة الملاحة الدولية منوهاً بالمناقشات التي تمت خلال المؤتمر حول المدونة التي تم ابرامها منذ عام 2009م ، التي حققت عدة خطوات إيجابية من خلال تعزيز التعاون وتضافر الجهود للدول الموقعة ودعم المنظمة البحرية الدولية (IMO) التي تسعى دائماً إلى تطوير الشراكات ورفع مستوى التنسيق بين الدول لتحقيق الأهداف المرجوة في مجال تبادل المعلومات والتدريب وبناء القدرات والتشريعات لمواجهة القرصنة والسطو المسلح. وأكد معاليه أن هذا المؤتمر في ضوء المراجعة أظهر أهمية تطوير هذه المدونة لتشمل إلى جانب القرصنة الجرائم الأخرى التي تهدد الأمن والسلامة البحرية كالجريمة المنظمة والإرهاب البحري والإتجار بالبشر والتهريب ولتكون أكثر ملائمة لتحقيقً غايات وتطلعات الدول الموقعة والتوصل إلى آلية تضمن استمرار ما تحقق من نجاحات لمواجهة القرصنة وما يماثلها من مهددات لحركة النقل والملاحة البحرية في نطاق المدونة بغرب المحيط الهندي وخليج عدن وتمكن الدول من اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق النتائج المأمولة. // انتهى // 17:30ت م spa.gov.sa/1579959

مشاركة :