علاج آمن ومفيد جدًا وغير مكلف، للحد من حالات الإجهاض المتكرر بين النساء اللاتي يعانين من مخاطر عدم اكتمال الحمل. الدراسة أجراها باحثون بكلية الطب بجامعة ييل بالتعاون مع جامعة إلينوي، ونشروا نتائج دراستهم الخميس، في دورية الجمعية الأميركية للخصوبة والعقم. وللوصول إلى نتائج الدراسة، تابع الباحثون حالة 116 سيدة لرصد تأثير العلاج بهرمون البروغسترون على الإجهاض المتكرر. وأظهرت النتائج أن النساء اللاتي تناولن مكملات البروغسترون، عن طريق الحقن أو "الجل المهبلي" أو الأقراص، ارتفعت لديهن فرص اسكتمال الحمل، وإنجاب طفل، بنسبة 68% عن مثيلاتهن اللاتي لم يتناولن تلك المكملات. وعن السبب في ذلك، قال الباحثون إن البروغسترون يلعب دورًا أساسيًا في استقرار وتثبيت بطانة الرحم المسؤولة عن حدوث الإجهاض المتكرر، خلال الأشهر الأولى من الحمل، وهو ما يعزز من فرص ثبات الجنين واستكمال الحمل بنجاح. ويؤثر الإجهاض المتكرر على واحدة من كل 20 سيدة حامل خلال الأسابيع الـ23 الأولى من الحمل، ما يؤدي إلى فقدان الأجنة قبل اكتمال نموها. وكان يعتقد الباحثون في السابق، أن معظم حالات الإجهاض تحدث بسبب وجود "كروموسومات" غير طبيعية في الجنين لأسباب وراثية. لكن الدراسة الجديدة أشارت إلى وجود أدلة على أن غدد بطانة الرحم تلعب دورًا مؤثرًا في حدوث الإجهاض، أكثر مما كان يعتقد سابقًا. وأثبتت الدراسة أن مكملات البروغسترون تعمل على استقرار الرحم، استعدادا لاستقبال الجنين. وقالت ماري ستيفنسون، أستاذ أمراض النساء والتوليد بجامعة إلينوي، وقائد فريق البحث: "نحن سعداء جدًا لهذه النتائج التي تعزز الأدلة عن إمكانية استخدام البروغسترون كعلاج مفيد جدًا وغير مكلف وآمن للعديد من النساء اللاتي لديهن تاريخ في الإجهاض المتكرر". وأضافت: "نحن بحاجة إلى دراسة البروغسترون كعلاج لفقدان الحمل المتكرر، مع تجربة عشوائية تشمل عدد أكبر من النساء للتحقق من صحة النتائج". وبحسب الدراسة، فإن فقدان الحمل المتكرر، هو حالة تؤثر على حوالي من 15 إلى 25% من النساء، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، نتيجة عدم استقرار الغدد الداخلية في بطانة الرحم، وتؤدي إلى الإجهاض.
مشاركة :