نسب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان التراجع الكبير في سعر الليرة التركية الى تدخلات في الاسواق من قبل عناصر وصفهم بـ الارهابيين بهدف اضعاف اقتصاد البلاد. وقال اردوغان في كلمة امام اعضاء في المجلس البلدي في انقرة ليس هناك فرق بين ارهابي يستخدم قنبلة سلاحا وارهابي يستخدم الدولار واليورو ومعدلات الفائدة لتحقيق غاياته. واضاف الرئيس التركي ان الهدف هو تركيع تركيا وهم يستخدمون معدلات الفائدة سلاحا لتحقيق ذلك. وجدد اردوغان دعودته للشعب التركي بالاستمرار في بيع الدولار واليورو لمواجهة التهديد. وخسرت العملة التركية منذ مطلع العام حوالى 7% من قيمتها مقابل الدولار وتسارع تراجعها منذ أن باشر البرلمان بحث مشروع اصلاح دستوري يهدف الى تعزيز سلطات الرئيس رجب طيب اردوغان, الأمر الذي يثير توترا في الأسواق. ويخشى الاقتصاديون استمرار هذا التوجه نتيجة الغموض الامني مع الاعتداءات التي تنسب الى المتمردين الأكراد وجهاديين، وعلى صعيد الاستقرار السياسي مع اقتراب احتمال الانتقال الى نظام رئاسي. وسعى البنك المركزي للجم هبوط الليرة وخفض نسبة احتياطي الصرف في المؤسسات المصرفية لضخ 1.5 مليار دولار في النظام المالي. لكن الاجراء لم يحرز النجاح المتوقع لاعتبار المحللين انه لا يكفي.