ماهر العتيلي صدح حباً... «فلسطيني وأفتخر» - فنون

  • 1/13/2017
  • 00:00
  • 25
  • 0
  • 0
news-picture

في الفناء، ملتحفين السماء، وعلى ضوء القمر الساطع ووسط النسمات الباردة، التأم المئات كباراً وصغاراً، نساء ورجالاً، مرددين «فلسطيني وأفتخر» في أمسية فلسطينية ألهبت المشاعر وأشعلت الأكف واسترجعت الحنين ونكأت الجراح وأحيت الأمل في القضية النابضة في نفوس كل العرب. فضمن أنشطة مهرجان القرين الثقافي الـ 23 الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، كان لدار الآثار الاسلامية بصمة واضحة، من خلال الأمسية الموسيقية التراثية الفلسطينية التي احتضنها مركز الأمريكاني الثقافي مساء أمس الأول، وأحياها الفنان الفلسطيني ماهر العتيلي مترئساً فرقته التي ضمّت كلاً من عازف الأورغ حسام إبراهيم، عازف الكمانجا يزن، عازف العود عماد، عازف الناي سامر العتيلي، وعازف الإيقاع شادي صوّان، وعازف آلة البوركشن وهي عبارة عن مجموعة من الإيقاعات رامي، وعازف الدف أحمد بداوي، وعازف آلة الأرغول وهو آلة مصنوعة من القصب وتعتمد على النفخ ومصدرها التراث الفلسطيني سامر، وبمشاركة جميلة من فرقة «الميجانا» للدبكة بقيادة رامي نايفة، وفرقة «جايين» الاستعراضية، وجاء ذلك وسط حضور كبير تعايش مع كل الأغاني تصفيقاً وغناء، ما أدفأ نسمات الهواء الشتوية الباردة. على مدار ساعة كاملة من الزمن امتدت الأمسية التراثية الفلسطينية، واستهلها العتيلي صاحب الصوت الرخيم والقوي بأغنية خاصة به حملت عنوان «اللي سامع معنا يقول» كلمات وألحان نزار العيسى، وهي ذات إيقاع «لف» سريع وحماسي ما جعل منها مدخلاً قوياً لتلك الأمسية جاذباً بها الحضور منذ البداية، ويقول مطلعها: اللي سامع معنا يقول فلسطين عربية أقصى يا مسرى الرسول ياقدس إنتي الهوية وعلى نفس الوتيرة والحماس، ومع مشاركة فرقة «جايين» الاستعراضية تغنّى العتيلي بأغنية حملت عنوان «فلسطيني وأفتخر» كلمات وألحان محمد بوشناق، ويقول مطلعها: نحنا رجالك فلسطين، ما نهاب العدو الغاشم نروي الأرض بدم الشهداء، من الأقصى إلى غزّة هاشم هبّوا يا شباب بلادي، فلسطين الحرّة تنادي ما أحلى طعم الشهادة، على ترابك فلسطين، فلسطيني وأفتخر. ومع انتهاء الأغنية، طالب الجمهور العتيلي أن يكمل على نفس الوتيرة من الأغاني التي احيت الكثير من المشاعر والأحاسيس تجاه فلسطين، فقدّم أغنية «منتصب القامة» كلمات سميح شقير وألحان مارسيل خليفة، ومن ثمّ أتبعها بأغنية «يمّا هدّوا الدار» التي تعود في الأصل إلى الفنان عمر العبدالله، فكان لها وقع جميل على الحضور خصوصا كبار السن الذين عادوا بالذاكرة الى الوراء عندما كانوا يعيشون فوق تراب أرضهم. بعد ذلك قدّم موالا مليئا بكلمات الاشتياق وحب الوطن والأرض، متبعاً إياه بالأغنية التراثية الشهيرة «علّي الكوفية» التي علت معها الكوفيات وأصوات الجمهور غناء وتصفيقاً إلى جانب رفرفة العلم الفلسطيني، ليدخل بعدها أعضاء فرقة الدبكة «ميجانا» ويقدموا رقصاً تراثياً على أنغام آلة «الأرغول» ومقاطع من أغاني الدلعونا وزريف الطول وجفرا، فحازوا إعجاب الحاضرين، ما دفع البعض منهم لمشاركتهم الرقص لا شعورياً. ومع ذلك الحماس الكبير قدّم العتيلي أغنية «جينا يا بلادي جينا» ذات الايقاع البلدي المقسوم السريع، ثم سعى إلى تخفيف وتيرة ذلك الحماس بأغنية «هدّي يا بحر هدّي» ذات الايقاع الهادئ، ليكون الختام مع أغنية «بكتب اسمك يا بلادي».

مشاركة :