قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» اليوم الجمعة (بالتوقيت المحلي في أستراليا)، إن معاملة أستراليا للاجئين في مخيمات احتجاز بحرية «وحشية»، وتسبب أضرارا دائمة للاجئين ولسمعة أستراليا كبلد يحترم حقوق الإنسان. وقالت المنظمة في القسم الخاص بأستراليا من تقريرها السنوي العالمي، إن الظروف في المخيمات مؤذية، وإن المحتجزين «يتعرضون بشكل منتظم للعنف والتهديدات والمضايقة». وبموجب القانون الأسترالي فإن أي شخص يتم ضبطه وهو يحاول الوصول إلى البلد بالقارب يتم إرساله لفحص حالته في مخيمات في جزيرة ناورو في المحيط الهادي وجزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة. ولا يكونون أبدا مؤهلين لإعادة توطينهم بأستراليا. وردا على سؤال بشأن التقرير قبل نشره رفضت متحدثة باسم وزارة الهجرة التعليق، وأشارت إلى تأكيدات سابقة للوزارة بأن الظروف في المخيمات ملائمة وتقع المسؤولية عنها على ناورو وباباوا غينيا الجديدة. ولم ترد حكومتا البلدين على الفور على طلبات للتعليق. ودعت «هيومن رايتس ووتش»، أستراليا إلى إغلاق المخيمات وتحسين حماية اللاجئين. وأثارت سياسة أستراليا القاسية انتقادات شديدة من الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية أخرى وسط جدل عالمي بشأن كيفية التعامل مع الأعداد الضخمة لطالبي اللجوء الذين تشردهم الصراعات.
مشاركة :