أبوظبي (وام) أكدت نشرة «أخبار الساعة» أن العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف وفد الإمارات المكلف تنفيذ مشاريع إنسانية وتعليمية وتنموية خلال اجتماعه بوالي قندهار في أفغانستان يؤكد أن الجماعات والعناصر الإرهابية تفتقد إلى أدنى الاعتبارات الأخلاقية ولأي وازع ديني أو إنساني أو ضمير، وأنها تستهدف الجميع في عملياتها الإجرامية والجبانة، متوهمة أنها قادرة على ابتزاز الدول أو مساومتها لتغيير موقفها أو التراجع عن التزاماتها الإنسانية والأخلاقية. وقالت النشرة الصادرة عن «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية» تحت عنوان «جرائم الإرهابيين لن تثني الإمارات عن الخير والعطاء»: إن من قاموا بهذا العمل الإرهابي الجبان تصوروا خطأ أن هذا العمل سيدفع الإمارات إلى تغيير نهجها الراسخ في دعم القضايا الإسلامية والإنسانية في العالم أو يثنيها عن مواقفها المبدئية والتزاماتها الثابتة تجاه أشقائها في أفغانستان أو في أي مكان آخر وتناسوا أن إمارات الخير والعطاء منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تقف بجوار الأشقاء في العالم الإسلامي، وتقدم لهم كل عون ومساعدة لتجاوز الأوضاع الصعبة التي يعيشونها والتحديات الجمة التي يواجهونها. وأضافت أن هذا ما أكده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في نعيه خمسة من أبناء الوطن الأبرار الذين كانوا مكلفين تنفيذ المشاريع الإنسانية والتعليمية والتنموية في أفغانستان. فيما أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن فخر الإمارات قيادة وشعباً بالأدوار الإنسانية الجليلة التي يكون بها أبناؤها في كل مكان. وأوضحت أن هذا العمل الإرهابي الجبان لم يستهدف فقط وفد الإمارات، وإنما وبالدرجة الأولى كان موجهاً ضد الشعب الأفغاني بأكمله كي يظل يعيش في حالة دائمة من الحروب والصراعات والأحقاد وعدم الاستقرار، لأن الجماعات الإرهابية لا تنمو وتنتشر إلا في ظل أجواء الفوضى وعدم الاستقرار، لهذا فإنها تستهدف من خلال عملياتها الإجرامية الجبانة زعزعة الأمن والاستقرار كي تظل حية وقادرة على الفعل والحركة. وذكرت أن الإرهابيين توهموا أن هذا العمل الجبان قد يؤدي إلى تراجع الإمارات عن مساعدة الشعب الأفغاني. مشددة على أن الإمارات ماضية في مبادراتها المتعددة لمساعدة أفغانستان حكومة وشعباً لأنها لم ولن ترضخ للإرهاب والابتزاز الرخيص، كما أنها لن تحيد عن التزامها الإنساني الثابت تجاه إخوانها في أفغانستان أو تجاه أي دولة إسلامية أخرى تحتاج مساعدتها، وهذا ما عبر عنه بوضوح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في نعيه لشهداء الواجب. وأشارت إلى أن سموه أكد أن الأعمال الإرهابية الدنيئة التي تمارسها قوى الشر والظلام لن تثني الإمارات عن السير في طريق الخير والحق والعطاء. وأضافت أن هذا العمل الإرهابي الجبان يؤكد من جديد أن الإرهاب لا دين له، وأن الجماعات الإرهابية لا تتورع عن ارتكاب أفظع الأعمال والجرائم النكراء من دون أي وازع ديني أو أخلاقي. داعية إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمواجهتها والقضاء عليها وعلى آفة الإرهاب، لأنه أصبح يمثل الخطر الرئيس الذي يواجه دول العالم أجمع، كما أصبح من الضروري ألا تقتصر جهود مكافحة الإرهاب على منطقة بعينها بل يجب أن تطال الحرب ضد الإرهاب مختلف أماكن ومناطق التجمعات والعناصر الإرهابية. وأكدت ضرورة تكثيف الجهود الأممية، وتعزيز التعاون الدولي للقضاء على مسببات الإرهاب المختلفة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية، لقطع الطريق أمام الجماعات التي تستغل هذه المسببات والظروف الصعبة التي تمر بها بعض المجتمعات كغطاء لأعمالها الإرهابية الجبانة.
مشاركة :