أكد الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أمس، أن وقف إطلاق النار صامد بشكل عام لكن لم يسمح بإدخال مساعدات انسانية إلى بعض المناطق المحاصرة، مشيراً إلى أنه من المقرر عقد اجتماعين في أنقرة وموسكو بهدف تسوية أزمة المياه في دمشق، وعبر عن خشيته من تصعيد عسكري. وقال دي ميستورا في لقاء مع صحفيين في جنيف إن اجتماعين يعقدان في أنقرة وعلى الأرجح الآن في موسكو لمناقشة هذا الجانب لسببين: أولاً لأن تزويد دمشق بالمياه أمر أساسي وكذلك لأنه إذا حدث تصعيد فقد يكون لذلك تأثير في المباحثات في استانة. وقال دي ميستورا إن المعلومات التي نملكها تفيد أن خمس قرى في منطقة الوادي توصلت إلى اتفاق مع الحكومة وهذا نبأ سار. وأضاف لكن قريتين وخصوصاً حيث يقع النبع، لم تتوصلا إلى اتفاق حالياً. هناك خطر، خطر ممكن، خطر وشيك من أن يؤدي ذلك إلى تصعيد عسكري. وأوضح أن مهندسين سوريين يساعدهم فنيون من الأمم المتحدة مستعدون حالياً للتدخل لكنهم يحتاجون إلى حد أدنى من الأمن. وتابع دي ميستورا أن هؤلاء حاولوا مرتين التوجه إلى المكان ولكن أوقفتهم الفصائل المسلحة. ورأى دي ميستورا أن وقف الأعمال القتالية صامد إلى حد كبير. وقال إن هناك التزاماً إلى حد بعيد بوقف إطلاق النار في سوريا رغم بعض الاستثناءات وإن المساعدات الإنسانية لم يسمح لها بعد بالدخول إلى المناطق المحاصرة حيث ينفد الغذاء. وأعرب عن أسفه لحادث وقع في قريتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من قبل مسلحي المعارضة في إدلب، موضحاً أن الفصائل المسلحة تحتجز 23 حافلة وسائقيها السوريين. وأرسلت هذه الحافلات في نهاية 2016 لإجلاء مدنيين. وقال دي ميستورا إنه فهم أن الأمم المتحدة ستدعى لحضور محادثات أستانة يوم 23 يناير/كانون الثاني والتي تهدف إلى تعزيز وقف القتال وصياغة بعض الأفكار السياسية الواسعة لكن لم يتم توجيه دعوات رسمية أو يحدد موعد مؤكد بعد. (وكالات)
مشاركة :