باريس - رمضان مسعد - موفد لجنة الإعلام الرياضي : يستهل منتخبنا الوطني لكرة اليد في الساعة الثانية من ظهر اليوم "بالتوقيت المحلي" الرابعة مساء "بتوقيت الدوحة" مشواره في بطولة العالم الخامسة والعشرين للرجال لكرة اليد " فرنسا 2015 " حيث يلاقي المنتخب المصري بصالة أكور هوتيل أرينا في العاصمة الفرنسية باريس وذلك ضمن المجموعة الرابعة التي تضم أيضا منتخبات الدنمارك والأرجنتين والسويد والبحرين. ويطمح العنابي في الذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة في هذه النسخة من البطولة بعد الإنجاز التاريخي وغير المسبوق في مونديال "قطر 2015" بالحصول على المركز الثاني والذي كتب به العنابي تاريخا جديدا باعتباره أول منتخب آسيوي وعربي وفي الوقت نفسه أول منتخب غير أوروبي يتواجد على منصة التتويج في بطولة العالم منذ انطلاقتها قبل أكثر من سبعين عاما. وتبدو الظروف مواتية للعنابي من أجل تحقيق النتائج المرجوة في مونديال "فرنسا 2017" حيث إنه وصل إلى الجاهزية البدنية والفنية المطلوبة بعد فترة الإعداد الجيدة التي تضمنت معسكرا خارجيا في برشلونة لمدة 12 يوما الشهر الماضي وخاض فيه المنتخب أربع مباريات تجريبية حيث خسر المباراة الأولى أمام برشلونة 30 / 35 وفاز في المباراة الثانية على فريق جوان ديسبي 38 / 17 وفاز في المباراة الثالثة على منتخب رومانيا 30 / 18 وخسر في المباراة الرابعة أمام منتخب كتالونيا بفارق هدف، كما شارك العنابي قبل حضوره إلى فرنسا في بطولة أسبانيا الدولية الودية التي كانت المحطة الأخيرة في برنامج الإعداد ولعب فيها ثلاث مباريات، حيث فاز في المباراة الأولى على الأرجنتين 30 / 25 وفاز في المباراة الثانية على بولندا 26 / 25 وخسر المباراة الثالثة أمام إسبانيا 27 / 32. وتكتسب المباراة الافتتاحية أهمية كبيرة لعدة اعتبارات حيث إنها تمثل بداية المشوار التي دائما ما يكون لها دور كبير في تحديد ملامح الحظوظ في المنافسة بالإضافة إلى الأثر المعنوي من منطلق أن الفوز في أول مباراة يشكل حافزا للاعبين في بقية المباريات وبالتالي فإن عبور العقبة المصرية أمر مهم جدا على أن تكون المباراتان القادمتان أمام البحرين والأرجنتين اللذين قد يكونان أقل فرق المجموعة "نظريا" يومي الأحد والثلاثاء القادمين حاسمتين لأن الفوز فيهما يضمن للعنابي بشكل رسمي الصعود إلى الدور الثاني قبل الدخول في المواجهتين الأصعب أمام السويد والدنمارك ولذلك فإن منتخبنا مطالب بالتعامل مع مباراة اليوم بقوة وتركيز خصوصا أن مصر يعد من المنتخبات القوية وبالتالي فإنه ليس بالفريق الذي من السهل التغلب عليه وهو ما يحتّم على العنابي تقديم أفضل مستوى ممكن في سبيل تحقيق الانتصار الذي يتطلع إليه . ولعل العنابي يسعى اليوم إلى تحقيق نتيجة إيجابية تمكّنه من مواصلة مشواره بنجاح في البطولة التي يتطلع فيها إلى تشريف كرة اليد القطرية والنتائج التي حققها في المباريات التجريبية الأخيرة وتحديدا في بطولة إسبانيا الدولية الودية تدعو في الواقع للتفاؤل وتعكس في الوقت نفسه بأنه ربما يتفوق "فنيا" على المنتخب المصري ولكن يبقى الأداء في الدقائق الستين اليوم هو الفيصل بصرف النظر عن المعطيات على الأوراق التي قد تكون خادعة في بعض الأحيان لذلك الحسابات قبل المباراة شيء والحسابات أثناء المباراة شيء آخر وهو ما يدركه مدرب العنابي فاليرو لذلك تدخلاته وقراءته للمباراة إن كانت موفقه ستلعب دورا في حسم الأمور لصالح العنابي مع ضربة البداية في المونديال.
مشاركة :