حذرت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان الخميس في تقريرها العالمي السنوي، من أن انتخاب دونالد ترمب رئيسا للولايات المتحدة وصعود نجم زعماء شعبويين في أوروبا يشكلان «تهديدا شديدا» لحقوق الإنسان. ويرصد التقرير الذي يقع في 687 صفحة ممارسات حقوق الإنسان في أكثر من 90 دولة. وقال كين روث المدير التنفيذي للمنظمة التي مقرها الولايات المتحدة «ترمب والعديد من الساسة في أوروبا يسعون للوصول للسلطة من خلال دعوات تحث على العنصرية ورهاب الأجانب وكراهية النساء والعداء للمهاجرين». وأضاف قائلا «كلهم يزعمون أن الرأي العام يقبل انتهاكات حقوق الإنسان بزعم أنها ضرورية لتأمين فرص عمل أو تفادي تغير الثقافة أو منع هجمات إرهابية. في الواقع فإن تجاهل حقوق الإنسان يؤدي إلى الاستبداد». ومن المقرر أن يتولى ترمب الرئاسة في 20 يناير. وأشار روث إلى حملة ترمب الانتخابية وحملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، على أنهما من «الشواهد الحية» على سياسات التعصب. وفي فرنسا تسعى مارين لو بان زعيمة حزب الجبهة الوطنية المناهض للاتحاد الأوروبي والمهاجرين للوصول إلى الرئاسة. وانتقد روث أيضا الرئيس الروسي فلاديمير بوتن والرئيس الصيني شي جين بينج بسبب حملتيهما على المعارضين، واتهم الرئيس السوري بشار الأسد بانتهاك قوانين الحرب باستهداف المدنيين في القتال الدائر في بلده. وقال «عندما نكون في خطر فإننا ننسى الدهماويين في الماضي: الفاشيين والشيوعيين وأمثالهم الذين ادعوا أن لديهم رؤية أفضل لمصالح الأغلبية، لكن انتهى بهم الحال إلى أنهم كانوا يسحقون الأفراد». وأضاف أن الناخبين حول العالم يجب عليهم أن يطالبوا بسياسات للحكم تستند إلى الحقيقة وقيم الديمقراطية التي تحترم الحقوق.;
مشاركة :