روسيا تواصل خداع الغرب في سوريا

  • 1/13/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قالت صحيفة تلجراف البريطانية، إن روسيا أرسلت ما يقدر بـ12 طائرة حربية إلى سوريا، فقط بعد أيام من إعلان موسكو سحبها لقوات عسكرية من البلد الذي مزقته الحرب، وهو ما يشير إلى نية لدى فلاديمير بوتن لمواصلة حربه في الصراع هناك. وأضافت الصحيفة أن بوتن أعلن - الأسبوع الماضي - بَدء سحب قواته من سوريا عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق نار بين نظام بشار والمعارضة، لكنه أرسل 12 طائرة سوخوي.25 إلى قاعدة روسية في مدينة اللاذقية الساحلية السورية، في خطوة قال عنها خبراء عسكريون إنها أرسلت لتعوض النقص الناجم عن رحيل حاملة الطائرات أدميرال كوزنيتسوف، التي استدعيت لروسيا الجمعة الماضية. ونقلت الصحيفة عن موقع إخباري موال لنظام بشار، قوله إن طائرات سوخوي المقاتلة ستوظف ضمن الحملة الجوية على معاقل المعارضة حول مدينة حلب، إذ أفادت تقارير عن شن روسيا ونظام بشار غارات جوية في ريف حلب الجنوبي والشرقي، قبل أيام. ولفتت الصحيفة النظر إلى وقف إطلاق نار هش شمل جميع أنحاء سوريا، لكن استُثنِي منه تنظيما الدولة والقاعدة، ورغم أن نظام الأسد يزعم أنه يقصف فقط الأراضي التي يسيطر عليها التنظيمان، فإن المعارضة السورية تدحض هذا الزعم، وتؤكد أن قواتها تتعرض للاستهداف أيضا. وحول خداع روسيا لدول الشرق الأوسط والغرب، أشارت الصحيفة إلى أن موسكو قد فاجأت خصومها من قبل بعدة إعلانات عن سحب قواتها من سوريا، لكن لم يحدث شيء على أرض الواقع، ففي مارس الماضي، صرح بوتن أنه قواته أتمت حملة جوية فوق سوريا وأعلنت سحب قواته. وتتابع الصحيفة أنه خلال الأشهر التالية لهذا التصريح، صعدت روسيا من غاراتها على حلب دعما لنظام الأسد، في حملة جوية أسفرت عن قتل آلاف المدنيين المحاصرين. يرى جاستن برونك، محلل أبحاث بمؤسسة «رويال.يونياتد.سيرفسيس» البريطانية، أن إعلان روسيا سحب قواتها من سوريا هو محض دعاية سياسية موجهة للشعب الروسي، ولإخباره أن مهمته قد انتهت، وأن عملية عسكرية قصيرة قد تمت كما وعدت روسيا. ويعتقد برونك أن الحقيقة هي أن روسيا ستبقِي على قوات لها بسوريا لسنوات قادمة، وهو ما يتضح في تعزيز وتوسيع قواعدها ومنشآتها في اللاذقية وطرطوس. وأشارت الصحيفة إلى أن الدعم الروسي لنظام الأسد بالجنود والطائرات، إلى جانب تعزيز موسكو لقاعدتها البحرية في الساحل السوري غيَّر مسار الحرب الأهلية لتصب في كفة النظام. ويرى أيجور سوتياجين، كبير باحثي الشأن الروسي في ريال.يونياتد.سيرفسيس، أن سوريا هي منطقة اختبارات كبيرة لروسيا، وأن الأسلحة المتطورة التي نشرتها موسكو هناك هي مجرد بداية لما سيحدث لاحقا.;

مشاركة :