قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس أمس الخميس (12 يناير/ كانون الثاني 2017) إن التوصل إلى اتفاق بشأن إعادة توحيد قبرص المنقسمة منذ أكثر من 40 عاما لا يزال بعيد المنال، ولكن حدوث انفراجة في جنيف هذا الأسبوع سيكون بمثابة بريق امل نحن في أمس الحاجة إليه. وانضم دبلوماسيون كبار من كل من اليونان وتركيا وبريطانيا الخميس للمفاوضين من كلا طرفي جزيرة قبرص المنقسمة، لعقد مؤتمر تاريخي يمكن أن يحدد مستقبل الجزيرة ذات الموقع الاستراتيجي في البحر المتوسط. ويمثل حضور وزير الشؤون الخارجية اليوناني نيكوس كوتزياس ونظيريه التركي مولود جاويش أوغلو والبريطاني بوريس جونسون المشاركة الأولى المباشرة في المحادثات من جانب ما يعرف باسم القوى الضامنة. وقال كوتزياس للصحفيين إن ثلاثتهم سيجتمعون مرة أخرى في 23 كانون الثاني/ يناير الجاري. وفي هذه الأثناء، سيقوم خبراء الأمن بوضع تقرير عن القوات اليونانية والتركية التي تتمركز في قبرص. وبينما تقوم اليونان وتركيا بدور الحماية لجالياتهما في قبرص، تشارك بريطانيا في المباحثات كقوة استعمارية سابقة في الجزيرة. وقالت مصادر مقربة لوزارة الخارجية اليونانية إن اليونان سوف تقترح تجريد أثينا وأنقرة من وضع الضامن في إطار اتفاق سلام وتعاون ثلاثي مع قبرص. كما شارك رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونيكر وكبيرة الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موجيريني، في المحادثات التي تجري بوساطة الأمم المتحدة لتحديد إطار للأمن الخارجي من أجل قبرص جديدة موحدة فيدرالية سوف تكون جزءا من الاتحاد الأوروبي. ومن المتوقع أن تستمر المحادثات الأوسع نطاقا حتى غد الجمعة على الأقل.
مشاركة :