وقعت جامعة قطر ممثلة في مركز الخدمات المهنية وكلية الآداب والعلوم ومكتب التعليم المستمر اتفاقية تعاون مع المؤسسة القطرية للإعلام، انطلاقاً من رغبة الطرفين في تعزيز العلاقات وتدعيم وتطوير سبل التعاون فيما بينهما في مجال التدريب والبحث العلمي على أساس تبادل المنافع لتحقيق المصلحة المشتركة، بجانب المساهمة في استقطاب المواهب الإعلامية القطرية. وقع الاتفاقية كل سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام، وسعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر، وبحضور عدد من المسؤولين من الجامعة والمؤسسة. في كلمته خلال توقيع الاتفاقية قال سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام: لقد غيرت دولة قطر وجه المنطقة إعلامياً، وذلك بإطلاق صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله، قناة الجزيرة آنذاك، والتي كانت تضم عددا من الكفاءات القطرية. وبشأن الاتفاق الموقع مع جامعة قطر، قال: تجسد اتفاقية التعاون بين المؤسسة وجامعة قطر رؤيتهما لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، وأعرب عن أمله أن ننتقل من مرحلة توقيع الاتفاقية إلى مرحلة تفعيلها وتطبيقها على أرض الواقع، لتمكين الكفاءات القطرية وتوظيفها في المؤسسة ووسائل الإعلام المطبوعة والمرئية والمسموعة. أوضح الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام في معرض رده على أسئلة الصحافيين أن المؤسسة تحاول بشتى الطرق توفير بيئة مناسبة لخريجي جامعة قطر وخريجي الجامعات بشكل عام في كل المجالات لاسيما في مجال الإعلام في التدريب والتأهيل «حيث نقيم دورات متعددة داخل المؤسسة ولدينا اتفاقية كذلك مع مركز الجزيرة للتدريب والتطوير ونحن نسير في هذا الركب وبدأنا فعليا نجني ثماره الآن، ومستقبلا». الدرهم: تدشين كلية الإعلام سبتمبر 2018 قال الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر في كلمته الافتتاحية قبل توقيع الاتفاقية: «خلال العقود الماضية، تضخم تأثير الإعلام حتى تحول إلى ما يسميه الخبراء «بالقوة الناعمة»، «موضحاً أن وسائل الإعلام اليوم تؤثر في العقول والأفئدة وتوجه الناس وتسهم في تنمية المجتمعات وتشكيل الوعي». وأكد أن دولة قطر، منذ منتصف التسعينيات من القرن الماضي ومع انطلاق قنوات الجزيرة والدوري والكأس وقناة الريان، وعملية التطوير الشامل والمتميز لتلفزيون قطر وإذاعة قطر، أصبحت رقماً مهماً في الإعلام الدولي والإقليمي، ومن الضروري الحفاظ على هذه المكتسبات وتعزيزها بمزيد من الخبرات والكفاءات الوطنية. وحول التعاون مع المؤسسة القطرية للإعلام، قال د.حسن الدرهم: «إن توقيع اتفاقية التعاون اليوم بين جامعة قطر والمؤسسة القطرية للإعلام يعتبر فرصة لدعم وتعزيز عملية اكتشاف المواهب القطرية، وسوف تساعدنا في الجامعة على تطوير برامجنا الأكاديمية وفقاً لاحتياجات ومتطلبات وسائل الإعلام المختلفة، خاصة المرئي منها والمسموع، والتي تعمل على أرض الواقع، كما أن الجامعة بما تملك من خبرات وكوادر مؤهلة، وسوف توفر فرصا تدريبية، واستشارات متنوعة للمؤسسات الإعلامية، والعاملين فيها». وأوضح الدرهم في تصريحات خاصة للصحافيين أن تحويل قسم الإعلام إلى كلية مستقلة للإعلام -التي أعلن عنها خلال أحد لقاءاته بطلاب الجامعة- سيكون خلال أقل من عامين، وتحديداً في سبتمبر 2018، كما أشار إلى أن التعديلات التي وافق عليها مجلس أمناء الجامعة بخصوص سياسة القبول تتعلق ببعض السياسات والإجراءات التي تهدف إلى إعطاء فرص أفضل للمتقدمين للجامعة للالتحاق بها، ووضعهم في إطار مناسب بحيث تستطيع الجامعة أن تستقطب الطلاب المميزين، وإعطاء فرص أكبر سواء للطلاب القطريين أو غير القطريين للالتحاق بالجامعة. وفيما يتعلق بدور الاتفاقية في استقطاب المواطنين للعمل بالإعلام والصحافة أوضح الدرهم أن تخصص الإعلام في حد ذاته هو تخصص مرغوب لدى الطلاب والطالبات القطريين وهو أحد أكبر الأقسام العلمية بالجامعة من حيث عدد أعضاء هيئة التدريس، وكذا عدد الطلاب، فهناك رغبة حقيقية منهم للالتحاق بهذا القسم، وقال «نحن بدأنا بعض الخطوات الفعلية للانتقال بهذا القسم كي يصبح كلية ضمن خطة طموحة للتطوير -ليس فقط هذا التخصص- ولكن عدد كبير من البرامج، خاصة في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية، ويأتي من ضمنها تخصص الإعلام والصحافة وإن شاء الله خلال الفترة القريبة المقبلة، سنعد هيكلا لتطوير الكلية ليتم اعتمادها من مجلس الأمناء». وتعليقا على اقتراح أحد أساتذة قسم الإعلام تشجيع المؤسسة القطرية للإعلام المؤسسات الإعلامية التلفزيونية والإذاعية والصحافية على الاقتراب أكثر من القسم أكد الدرهم أن الجامعة هي الأخرى عليها دور كبير في ذلك، وتابع: «مطلوب منا نحن أيضاً كإدارة عليا وكلية وقسم أن نقترب أكثر ونبادر إلى وسائل الإعلام المختلفة بحيث نعرض لهم ما نملكه من إمكانات وقدرات وكيفية التعاون فيما بيننا، وأن يكون هذا التعاون على مبدأ النجاح للجميع». التزامات متبادلة لبناء شراكة استراتيجية يهدف إطار التعاون بين الطرفين إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي والتدريبي المتبادل بين الطرفين وإيجاد إطار تعاون متبادل المنفعة يستفيد منه كل من طلاب الجامعة وموظفي المؤسسة، كما تهدف الاتفاقية إلى إنشاء شراكة استراتيجية بين جامعة قطر والمؤسسة القطرية للإعلام للعمل في مجال الإعلام المرئي والمسموع، من خلال استقطاب المواهب القطرية من طلاب وخريجي جامعة قطر، مع التركيز على طلبة وخريجي قسم الإعلام وذلك لاستقطاب المواهب القطرية من الذكور والإناث ضمن اختصاصات إعلامية منها مذيع ومذيعة ومقدم برامج تلفزيونية، ومعلق رياضي ومحلل رياضي ومراسل ميداني (صحافي)، ومخرج، ومنتج برامج تلفزيونية، ومصور ومدقق لغوي ومترجم (باللغتين العربية والإنجليزية). وفي إطار الاتفاقية، يتعين على كل طرف تعيين منسق مسؤول عن تولي مهمة الإشراف على تنفيذ بنود الاتفاقية، واقتراح برامج أو أنشطة ليتم تنفيذها في إطار التعاون، واقتراح أحكام محددة تتعلق ببرامج التبادل، والتعاون في إجراء مشاريع بحثية وأنشطة مشتركة. وعلى ضوء هذه الاتفاقية، تلتزم جامعة قطر بإعداد قوائم بأسماء الطلاب المرشحين للتدريب لدى المؤسسة القطرية للإعلام لتشمل قنوات الكأس الرياضية، تلفزيون قطر، إذاعة قطر، وراديو صوت الخليج، والمتابعة والإشراف الأكاديمي على الطلبة المتدربين ضمن إدارات المؤسسة، وإتاحة الفرصة للمؤسسة بتقديم محاضرات والمشاركة في الأنشطة والفعاليات التي ينظمها قسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم، بالإضافة إلى المشاركة في عرض الفرص المهنية خلال ملتقيات التوظيف. كما يتعين على الجامعة تنظيم ندوات ومحاضرات حول مواضيع ذات صلة بإطار التعاون، وتشجيع المشاركة في أنشطة من شأنها تعزيز التفاهم المتبادل والتعاون والسماح للمؤسسة بالاستفادة من خدمات مركز التعليم المستمر في جامعة قطر وتقديم برامج خاصة للمؤسسة وتقديم الدعم الفني لقسم التدريب في المؤسسة، وذلك من خلال تدريب موظفي الأقسام المعنية على التسجيل الإلكتروني لبرامج مركز التعليم المستمر وتقديم خدمات الترويج والتسويق لهذه البرامج لموظفي المؤسسة، والمساهمة في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 من خلال تطوير الموارد البشرية القطرية في مجال الإعلام المحلي. من جانب آخر، تلتزم المؤسسة القطرية للإعلام بتوفير فرص للتدريب الميداني لطلبة جامعة قطر والخريجين ضمن إدارات المؤسسة تحت مسمى (متدرب)، ولمدة لا تقل عن شهرين ولا تزيد عن 6 أشهر، مع إمكانية توفير فرصة عمل دائمة (موظف متعاقد) بعد اجتياز مرحلة الاختبار وموافقة الإدارة العليا على أداء المتدرب. كما يتعين على المؤسسة تقديم دورات تدريبية لطلبة ومنتسبي قسم الإعلام في الجامعة والتعاون مع الطلبة وهيئة التدريس قسم الإعلام في مجالات البحث العلمي وتقديم ملف الاحتياجات التدريبية مع قائمة بالدورات التدريبية الفنية ليتم دراستها من قبل الجامعة وتقديم عروض الأسعار والمواعيد المناسبة لكل برنامج. كما تلتزم المؤسسة بتحقيق مبدأ التنمية المستدامة من خلال تقديم خدمات التوظيف لخريجي جامعة قطر من خلال برامج التنمية المستدامة وزيادة نسبة وجودة العمالة القطرية الجامعية الفاعلة في مجال الإعلام المحلي بالإضافة إلى تدريب وتطوير موظفي المؤسسة. وسوف تقدم المؤسسة خدمات استشارية حول تخطيط وتصميم الاستوديوهات تماشيا مع المواد الإعلامية الدراسية المقررة لدى الجامعة، بالإضافة إلى المشاركة في برامج الترويج والإعلان التي تنظمها الجامعة بشكل دوري، وذلك للترويج للعلامة التجارية ودور المؤسسة في مجال الإعلام الرياضي المحلي.;