ينشأ التهاب الجيوب الأنفية الحاد عادة إثر الإصابة بالرشوحات والتهابات الأنف والحلق. لكنه قد يحدث أيضاً نتيجة التنظيف العنيف للأنف ما يحرّض على انتقال الجراثيم والأحياء الدقيقة من منطقتي الأنف والحلق الى داخل الجيوب الأنفية. وسبق للجمعية الطبية الألمانية أن حذرت من مغبة اللجوء الى هذا السلوك الخطير. لكن كيف يمكن تنظيف الأنف في شكل سليم؟ تتم عملية التنظيف بجلب ابريق له أنف طويل ورفيع يتناسب وفتحة المنخار. إملأ الأبريق بماء فاتر مقطر أو مغلي سابقاً. وأضف اليه قليلاً من الملح وبيكربونات الصوديوم، ومن ثم قف أمام المغسلة واحن رأسك قليلاً الى الأمام مع ابقاء الفم مفتوحاً من دون حبس النفَس، وضع فوهة الإبريق في إحدى فتحتي الأنف واسكب الماء بلطـف لينساب من فتحة الأنف ويخرج من الفتحة الأخرى. ومن المهم جداً هنا الحفاظ على وضعية انحناء الرأس الى الأمام حتى لا يدخل الماء الى الفم أو الى الرئتين. وبعد الانتهاء من عملية التنظيف يجري النفخ من الأنف بلطف لطرد بقية الماء مع استعمال منديل نظيف، لكن من دون اغلاق الأنف بقوة كي لا يتسرب الماء الى قناة الأذن. ثم تكرار العملية ذاتها مع الفتحة الثانية للأنف. ويعتبر البرد من أهم العوامل التي تحفّز التهاب الجيوب الأنفية. ويصاب الشخص البالغ بنزلتين الى ثلاث نزلات برد في السنة في مقابل 16 نزلة للطفل, وتنتج نزلات البرد عادة من العدوى بالفيروسات. وتعاني غالبية المصابين بالتهاب الجيوب مع عدم الراحة، إلا ان الأكثرية تتماثل الى الشفاء، ما عدا قلة تظهر عندها مضاعفات خطيرة. تجدر الإشارة الى أن الجيوب الأنفية هي عبارة عن حجيرات مملوءة بالهواء توجد داخل عظام الوجه وتحيط بالأنف، من هنا تسميتها بالجيوب الأنفية.
مشاركة :