كشفت الجمعية السعودية للإعلام والاتصال أن وسائل الإعلام المختلفة سواء السعودية أم غيرها توعّي 49.6 في المئة من السعوديين القاطنين في الرياض من مرض السكري وعياً متوسطاً، في مقابل 48.4 في المئة جرت توعيتهم وعياً مرتفعاً، مشيرة إلى انخفاض الوعي لدى 2 في المئة من المواطنين. وهدفت الدراسة التي أصدرتها الجمعية السعودية للإعلام والاتصال (حصلت «الحياة» على نسخة منها)، وأعدها الأكاديمي المتخصص في الإعلام في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالملك الشلهوب، إلى التعرف على الدور الذي تؤديه وسائل الإعلام في تنمية وتثقيف أفراد المجتمع السعودي عن مرض السكري ومدى متابعتهم للحصول على المعلومات الصحية حوله، إضافة إلى المصادر الاتصالية غير الإعلامية، ومستوى الوعي لدى الجمهور عن المرض. وقسمت عينة الدراسة المسحية الوصفية البالغ عددها 413 مفردة من سكان مدينة الرياض إلى السمات الديموغرافية لأفراد العينة (الجنس، العمر، الحالة الاجتماعية، الدخل الشهري، المؤهل العلمي، المهنة)، إذ اتضح أن قرابة 65 في المئة من العينة ذكور في مقابل 34 في المئة إناث. وتباينت أعمار العينة بين 23-26 عاماً يمثلون نسبة 23 في المئة، بينما 17 في المئة من العينة يمثلون سن 27-31 عاماً، و14 في المئة من الفئة العمرية التي تراوح بين 32 و36 عاماً، و12 في المئة يمثلون الفئة العمرية 37-46 عاماً، أما الفئة العمرية الأكبر سناً التي راوحت بين 47 و60 عاماً فبلغت 14.3 في المئة من مجموع العينة من كلا الجنسين. وتوزعت مهن العينة على الموظفين الحكوميين المدنيين بواقع 220 مفردة ما نسبته 53.3 في المئة، وموظفي القطاع الخاص بما مجموعه 49 مفردة تمثلت بنسبة 11.9 في المئة، و46 مفردة من فئة الطلاب شكلت 11.1 في المئة. وحصل موظفو القطاع الحكومي العسكري على ما نصيبه 45 مفردة بلغت نسبتهم 10.9 في المئة، والأعمال الحرة حصلت على 38 مفردة بنسبة 9.2 في المئة، و15 مفردة توزعت بين عاطل ومتقاعد وربة منزل كان نصيبها 3.6 في المئة من المجموع الإجمالي لمهن العينة. وشددت الدراسة على ضرورة الاستفادة من وسائل الإعلام وتحويلها في المجالات الصحية من دور الناقل للأخبار إلى دور توعوي بنائي، وتصميم رسائل وحملات إعلامية توعوية عن مرض السكري تتضمن اهتمامات المتلقي الصحية.
مشاركة :