رؤية السعودية 2030 والأشخاص الصم وضعاف السمع بين الواقع والمأمول

  • 1/13/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

مع ذكرى البيعة نجدد الولاء لملكنا والذي شهد عهده الميمون ولادة أهم مشروعين طموحين في تاريخ الدولة الحديث والمتمثلين برؤية السعودية 2030 والتحول الوطني 2020 وتعد رؤية المملكة العربية السعودية إنجازاً عظيماً تستطيع من خلاله اللحاق بالركب والتنافس التنموي للدول المتقدمة وهذه الرؤية ستجعل المملكة في مصاف الدول من حيث التخطيط للمستقبل بدقة. والتنفيذ في جميع قطاعات الدولة ومؤسساتها، ونحن نؤمن بنجاحها لما تمتلكه المملكة من مقومات في كافة المجالات، في ظل قيادة ملك الحزم والعزم الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، وولي عهده صاحب السمو الملكي لأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان. ومن حسن حظنا نحن ذوو الإعاقة في المملكة العربية السعودية بشكل عام أن هذا التحول الوطني والرؤية المباركة تنسجم وتتفق بشكل كبير مع الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتي وقعت عليها مملكتنا الحبيبة في الأمم المتحدة والتي تنص على إتاحة الفرصة لذوى الإعاقة لإكمال تعليمهم العالي ومنحهم جميع الحقوق والواجبات ومساواتهم في جميع الأمور الحياتية. ومن هنا تأتي مناشداتنا ومطالبتنا نحن الصم وضعاف السمع لأصحاب الرأي والحل والعقد والمسؤولين في المجالس العليا والوزارات والهيئات العليا بل والجهات الحكومية أياً كانت والمؤسسات الأهلية والجمعيات الربحية وغير الربحية وعلى رأسها جمعية مسك الخيرية والجمعية السعودية للإعاقة السمعية. أن يأخذوا ببعض ما ترى أنها غاية في الأهمية كي تصل إلى تحقيق ما يهدف إليه التحول الوطني 2020 والرؤية 2030 والتي سيكون لنا فيها نصيب الأسد من حيث الأخذ بل والعطاء بكل ما نستطيع وما تسمح به قدراتنا وإمكانياتنا في وطن ينظر إلى أن لنا من الحقوق وعلينا من الواجبات مثل ما لغيرنا من أبنائه.. وهنا بعض همومنا و طموحاتنا نكتبها لكم: • لن يتخرج في الجامعات والكليات أشخاص من فئة الصم وضعاف السمع، وهذا لن يتحقق ما لم يتم دون استكمالهم لدراستهم العليا لمرحلتي الماجستير والدكتوراه. • يجب أن تفتح الجامعات والكليات أبوابها أسوة بجامعة الملك سعود وأن تأخذ بالتجربة الفريدة من نوعها على مستوى الجامعات السعودية وأنا أشهد بذلك بحكم أنني مررت على تجارب عدة في الجامعة العربية المفتوحة وجامعة الملك سعود. • لا نزال ننتظر على أحر من الجمر الدفعة الأولي من التربويين المؤهلين من الصم وضعاف السمع والذين سيتخرجون نهاية الفصل الدراسي الحالي من قسم التربية الخاصة بجامعة الملك سعود، ولكن نطمح بهم أن تكتمل فرحتنا بأن يتم تعيينهم كمعلمين صم وضعاف سمع كأول دولة في الوطن العربي تعطي لهؤلاء المؤهلين بأن يأخذوا دورهم ويخدموا بلدهم بكل ما يستطيعون. • يجب تطبيق وتنفيذ الاتفاقيات والمواثيق والخطط المعترف بها دولياً والتي تلزم بأن يكون جميع أعضاء المؤسسات والجمعيات والأندية والمراكز الرياضية وغيرها من نفس هذه الفئة وليس غيرهم وأن يتقلدوا المناصب القيادية فهم قادرون على ذلك وهناك من التجارب الحية والواقعية ما تثبت حقيقة ذلك. • العمل على إصدار لائحة منظمة وقوانين لعمل المترجمين والمترجمات، تضمن لهم حقوقهم ومطالبهم، وتحتم عليهم العمل بواجباتهم الأخلاقية والمهنية وفق ما يحقق المصلحة لكل من له علاقة بالصم ومجتمعهم. • أن يتم توجيه جميع القنوات المسموعة والمرئية بالقيام بواجباتها تجاه هذه الفئة ومنحهم حقهم من الترجمة على شاشاتها ونقل ثقافتهم وهمومهم ومعاناتهم من وإلى المجتمع، أسوة بما تقوم به القنوات العالمية. • الأخذ برأي هذه الفئة في كل ما يخصهم من قرارات وخطط، ففيهم من الشخصيات المتميزة والأكفاء في كثير من التخصصات، كما أن لهم الحق في صناعة القرار واتخاذه في كل شؤونهم الخاصة والعامة فهم أعلم الناس بثقافتهم واحتياجاتهم وتاريخهم وحاضرهم ومستقبلهم ومعايشتهم الواقع. • أن يتم تضمين ثقافة الصم داخل المناهج المقررة من قبل وزارة التعليم فهذه الفئة جزء لا يتجزأ من هذا الوطن المعطاء ولهم الحق أن يروا ثقافتهم حاضرة ومحتفي بها من قبل مجتمعهم. • لا بد أن يكون هناك مركز متخصص لدراسات الصم يقع على عاتقه كل ما يخص لغة الإشارة من دراسات وأبحاث وقواميس وثقافة وتاريخ الصم بشكل عام. • النظر في حال الصم وضعاف السمع من زارعي القوقعة وذويهم ممن لا يجدون الرعاية والتأهيل بحيث يتم إنشاء مركز متخصص بأخذ على عاتقه تأهيل وإعادة تأهيل هؤلاء بعد وقبل عملية الزراعة في الجوانب اللغوية والنفسية والتربوية والاجتماعية والأسرية. • إنشاء مركز خيري للكشف والتدخل المبكر تشرف عليه الجمعية السعودية للإعاقة السمعية، يكون من شأنه تشخيص الحالات وإعداد البرنامج التأهيلية في الجانب اللغوي والنفسي والتربوي والاجتماعي والأسري الخ. • الإسراع في فتح مركز الترجمة والذي أعدته جامعة الملك سعود والذي يهدف إلى إعداد وتدريب وتأهيل المترجمين من الناحيتين الأكاديمية والمهنية حتى يتسنى لهم ولنا نحن الصم وضعاف السمع أن نحصل على مترجمين ومترجمات مصنفين من قبل وزارة الخدمة المدنية ومؤهلين من قبل جهة تستطيع بما تملك من مقومات على تخريج هؤلاء على أعلى طراز. • العمل على إقرار القاموس الإشاري السعودي الموحد والذي يعد أول قاموس إشاري وطني معتمد ومتفق عليه من الجميع كمرجع علمي للدارسين في حقل تعليم وتأهيل الصم وضعاف السمع، والذي عمل إعداده ثلة من خبراء لغة الإشارة من الصم وضعاف السمع والذي تفخر بهم مملكة الإنسانية. هذه بعض همومنا وطموحاتنا التي تنسجم مع التحول الوطني 2020 والرؤية 2030 نزفها لكم لعلها تصل إلى مهندس الرؤية وعرابها الأمير الشاب الطموح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان والذي نرى فيه نحن معشر الصم وضعاف السمع الأذن الصاغية لهمومنا وأحلامنا. ماجستير تربية وتعليم الطلاب الصم وضعاف السمع خبير وناشط في قضايا الصم ولغة الإشارة رابط الخبر بصحيفة الوئام: رؤية السعودية 2030 والأشخاص الصم وضعاف السمع بين الواقع والمأمول

مشاركة :