إشراق لايف - سماء الشريف - الحدود الشمالية : طرح البروفيسور عبد الله بن عويقل السلمي رئيس أدبي جدة في محاضرة حملت عنوان ” تساؤلات ثقافية عن رؤية 2030) ألقاها في نادي الحدود الشمالية عددا من الأسئلة الثقافية التي تستدعي المرحلة وهي أسئلة تستدعي أجوبة حاضرة أو معدومة أو خفية يمكن التنقيب عن مكامن وجودها. حيث تساءل السلمي: هل الحركة الثقافية لدينا – بوصفها صائغة للفكر وقائدة للتنوير – شكلت استجابة للواقع التاريخي واستحضرت التحولات المجتمعية أم أنها غردت خارج النسق التفكيري للمجتمع فرسمت في مخيلته ارتداءها رداء التعالي عليه واستصغار إمكاناته وموروثاته وثقافته ومن ثم التمرد عليها ؟ لماذا (إلى الآن) كل مخرجات المثقفين وعباراتهم ومصطلحاتهم طلاسم يتعين كشفها ؟ هل يستطيع المثقفون (ومن تمسح بهم من المتثيقفين) طمس الصورة النمطية من الحركة العدمية التي لا تنتج سوى العبث واللا معنى ؟ وهل يمكن للمثقفين والأدباء والمبدعين العودة بالمؤسسات الثقافية إلى السير وفق رؤية منهجية ليؤسسوا طريقا صحيحا يساعد على الوصول إلى الحقيقة واليقين ومن ثم إلى جوهر الإبداع الإنساني المتسائل والمتفائل دائما ؟ إلى متى تظل حركتنا الثقافية تعيش غير مستحضرة للشرط التاريخي المفصلي الذي لا يقوى المثقف معه على أن يصدر ثقافة ذات سمات وخصائص ؟ لماذا كل هم المثقف أن يستقبل الثقافات دون أن يكون لديه عملية إرسال تبادلية ؟ هل السبب أن ثقافته عاشت ردحا طويلا من الزمن تتحلق حول ذاتها وتتزلف للنادي النخبوي حينا ولقناعات بعض فئات المجتمع القاتلة للإبداع أحيانا أخرى ؟ لماذا تكرس في الذهن أن الإبداع لا يجالس إلا النخبة والرموز، وإذا سولت لأحدهم نفسه اقتحام النادي النخبوي لا بد أن يقدم شهادة من الرموز تؤكد صلاحيته لهذه العضوية وإلا عليه أن يبقى تابعا لا رائدا وسفحا لا قمة وهامشا لا متنا؟ شهدت المحاضرة مداخلات وحوارات من عدد أدباء ومثقفي عرعر ومن أساتذة جامعة الحدود الشمالية. جدير بالذكر أن سمو أمير الحدود الشمالية الأمير مشعل بن عبد الله قد استقبل البرفيسور السلمي في مكتبه صباح الثلاثاء الماضي وتم في اللقاء أحاديث عن الشأن الثقافي وهموم اللغة وقد أثنى السلمي على ما لقيه من الأمير مشعل من سعة اطلاع وحرص على اللغة العربية.
مشاركة :