دراسة: إعجابات مستخدمى "فيسبوك" تكشف عن سماتهم الشخصية

  • 3/14/2013
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت دراسة بريطانية حديثة عن أن إعجابات مستخدمى شبكة التواصل الاجتماعى "فيس بوك" ربما تكشف عن دون قصد عن الكثير من سماتهم الشخصية الخاصة، مثل الميول الجنسية ومستوى الذكاء. ومن خلال دراسة نقرات "إعجاب" أكثر من 58 ألفا من مستخدمى "فيس بوك" على الشبكة الاجتماعية، قال باحثون بجامعة كيمبريدج البريطانية، إنهم قادرون على تحديد مستوى ذكاء المستخدمين وميولهم الجنسية ومعتقداتهم السياسية والدينية، وحتى المواد التى يستخدمونها، بمعدل دقة يزيد عن 80%. ووفقا لشبكة "سى نت" الأمريكية المتخصصة فى أخبار تكنولوجيا المعلومات، فقد قام الباحثون بتحليل تعبيرات المستخدمين بالموافقة على الشبكة الاجتماعية على أشياء مثل الصور وتحديثات حالات الأصدقاء وكذلك صفحات الرياضة والموسيقى والكتب، عبر توظيف نموذج يحد من عدد المتغيرات العشوائية قيد الدراسة. وعند مقارنة الملفات الديموغرافية التى زودها المستخدمون، مع الاختبارات السيكوميترية الأخرى، علم الباحثون أنهم تنبأوا بشكل صحيح بالميول الجنسية بنسبة 80%، والعرق بنسبة 95% والميول السياسية بنسبة 85% من الحالات. وقال الباحثون البريطانيون فى الدراسة التى نشرت أمس فى دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم: "إن الدراسة تظهر الدرجة التى يمكن فيها استخدام السجلات الرقمية الأساسية للسلوك البشرى نسبيا فى التقدير التلقائى والصحيح لمجموعة واسعة من السمات الشخصية التى يفترض الناس أنها خاصة". وأضافوا: "إن الإعجابات تمثل فئة عامة جدا من السجلات الرقمية، بطريقة مماثلة لاستعلامات البحث على الويب، وسجلات تصفح الويب ومشتريات البطاقات الائتمانية". وبينما يمكن استخدام خاصية التعرف على السمات والتفضيلات لتحسين مجموعة عريضة من المنتجات والخدمات، أشار الباحثون البريطانيون إلى أن هناك آثارا سلبية ليست بالهينة لهذا النموذج التنبؤى، خاصة عند تحليل السجلات الرقمية دون معرفة أو إذن هؤلاء الأشخاص. وخلص الباحثون إلى أن: "الشركات التجارية أو المؤسسات الحكومية أو حتى أصدقاء المرء على فيسبوك ذاتها قد يستخدمون المنصة لاستنتاج سمات مثل مستوى الذكاء أو الميول الجنسية أو الآراء السياسية التى ربما لم يقصد الشخص مشاركتها معهم" ..ولفتوا إلى أن ذلك قد يؤدى إلى مواقف تشكل فيها مثل تلك التنبؤات، حتى لو كانت خاطئة، تهديدا لرفاهية الشخص أو حريته أو حتى حياته.

مشاركة :