..التعدد بين النساء والرجال..

  • 1/12/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال الله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُ‌بَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً} [النساء:3] هذه الآية واحدة من بضع آيات القرآن الكريم ,ولكنها أقامت أعظم العلاقات الإجتماعية والحقوق الإنسانية وحقوق الأيتام وقيدتها فى نظام شرعى اجتماعى. ومنحت لرجل التعدد .. تجد كل الرجل بلا إستثناء يحفظون الجزء الأول (فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُ‌بَاع) ,والنساء تحفظ الجزء الأخير (فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً). الآية الثانية: (وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ ). وكأننا نقسم ونختار من الشرع مايناسب اهوائنا فقط!!! ..في الجزء الأول من مقالى السابق عرضنا بعض وجهة نظر الرجال لتعدد اليوم بإذن الله تعالى اسمحوا لنا نعرض لكم وجهة نظر النساء الشريك الثاني لرجل فى الحياه. كلمة “تعدد” تثير القلق, وربما الرعب لدى الكثير من الزوجات – إن لم يكن جميعهن – فشعور المرأة بالألم, لمزاحمة زوجة أخرى لها, شعور طبيعي، لا يدفعه منع التعدد؛ ولا عدم القناعة به. هذا ونهيك عن غيرتها التى جعلها الله جزء منها لا يتجزأ ومن غيره لا تكون جميلة .هذه بعض الآراء المختلفة لهن فى التعدد .. من النساء تقول إذا مات زوجى أرحم من زواجه.. ..ومنهن من تقول إن زنا زوجى أفضل من زواجه.. حتى يكون له عقاب بالدينا والآخرة.. ..ومنهن من تقول يتزوج ولكن لايخبرنى ابداً.. ومنهن من تقول هو خائن ولا يقدر حبي وإخلاصى وعمرى له يطلقنى ويعدد..  ومنهن من تقول إذ هو يعدد لشرع لذهب ويساعد عرسين فى النفقة ويكسب الأجر والثواب فى زواجهما. ومنهن من تقول اللهم لا تغنى زوجى واشغله فى عمله حتى لا يفكر فى الزواج.  ومن رحم ربي وهن قليل جدا إلى حد الندرة..  من تقول يتزوج ويعف مسلمه ولكن تكون لها فيها أيضا مواصفات وشروط ارملة كبيرة في العمر .. وتقول له سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم .. فى كل الأحوال هى ترفض التعدد لكن ترفضه بطريقتها وتربيتها وتعليمها. لماذا المرأه الجميلة الحنونة الصبورة التى جعلها الله سكن لرجل وأم تفيض بالحنان والحب..  لماذا تكون مثل الأسد المجروح لا تقبل إلا الإنتقام.. فى هذا الموضوع اذا حدث لها التعدد.. رأيى بإختصار شديد السؤال الأول عن هذا الرفض والذى قد يؤدي بها إلى خلل في العقيدة عنها هو المجتمع..نعم هو من جعلها ترفضه بهذه الصوره ,وكيف لها أن تقبل بأخرى.. تكون سبب فى نظرة المجتمع لها أنها مقصرة أو أنها بها عيب او علة أجبر زوجها إلى أن ينظر إلى. غيرها ليكمل النقص الذى فيها.. كيف لها أن تقبل كلام المجتمع الجارح لها ,وإذا إستمرت مع زواجها قال لها المجتمع…. كيف يتركنى وانت ذات الجمال والعلم والأدب وينظر إلى غيرك وكل الطاقات السلبية تشحن فيها واذ تتطلقت… قال لها المجتمع… لماذا لم تصبرى واولادك وانت صاحبه المال والبيت..  و فى تلك الحاله فنظرته للمطلقة أنها صاحبه عجز وكسر وضعف..  الحالتين هى مدانة.. هذه نظره المجتمع للتعدد فى حق المرأة .. هناك أخطاء أيضاً كبيرة فى التربية .. من عادات وتقاليد ومواريث فى عقول الرجل والنساء للتعدد.. هو… يملك حق التعدد فيهددها فى كل وقت بالزواج وكسر قلبها بسبب وبدون سبب.. هى… التعدد تشاركك أخرى وتأخذه منك ويفضلها عليك لعيوب وعجز فيك أو حب لها.. التعدد تكليف وفيها من التخويف ما يجعل العقل يبتعد خوفاً من الظلم التعدد جعله الله فى الدنيا أربع نساء مشروط بالعدل والمساواة ..وهو تكليف (أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ). سؤال إلى كل النساء … اذا كان لك حق التعدد ماذا كنت فاعله؟؟ وأخيراً.. ولا نجد أنجز واوجز من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم. ..استوصوا بالنساء خيراً .. …رفقا بالقوارير… ومن كتب عليه التعدد من النساء عليها بالصبر والإمتثال لله طاعة له وأنه إختيار الرحمن لها وهو أرحم الراحمين.. ..ومن الرجال من كتب عليها التعدد يعلم أن الله رقيب وشديد الحساب وما كتب التعدد لإهانه المرأه ..إن هرب منه خوفاً من الظلم وقهر النساء قد خاف مقام ربه الأعلى. ولا ينسى. قوله تعالى: (الرجال قوامون على النساء..) وقد ذكر المولى عز وجل لهذه القوامة سببين اثنين أولهما: وهبي.  وثانيهما::: كسبي. أما الأول منهما: فهو ما أشار إليه قوله تعالى: ( بما فضل الله بعضهم على بعض) أي بتفضيل الله الرجال على النساء، من كونه جعل منهم الأنبياء والخلفاء والسلاطين والحكام والغزاة، وزيادة التعصيب والنصيب في الميراث، وجعل الطلاق بأيديهم، والانتساب إليهم، وغير ذلك مما فضل الله به جنس الرجال على جنس النساء في الجملة. والسبب الثاني:: في جعل القوامة للرجل على المرأة هو: ما أنفقه عليها، وما دفعه إليها من مهر، وما يتكلفه من نفقة في الجهاد، وما يلزمه في العقل والدية، وغير ذلك مما لم تكن المرأة ملزمة به، وقد أشار إليه في الآية بقوله (وبما أنفقوا من أموالهم). وإذا تخلى الرجل عن ميزته التي ميزه الله تعالى بها فلم ينفق على امرأته، ولم يكسها، فإن ذلك يسلبه حق القوامة عليها، ويعطيها هي الحق في القيام بفسخ النكاح بالوسائل المشروعة، هذا هو ما يقتضيه تعليل القوامة في الآية الكريمة بالإنفاق، وهو ما فهمه منها المالكية والشافعية. هذا أم المجتمع عليه أن يعيد النظر في نظره لأحكام الشرع وقضاياه واهمها التعدد .ربما نجد جيل عما قريب يربي بناته أن التعدد شرع الله وأن ستر المسلمه المطلقة والارمله واسعاد العوانس لك فيه أجر وهى تكملك ولا تنقصك اخت لك وليست عدوه.. ونجد جيل من الرجال يتربي على أن المرأه كيان (ام.اخت.زوجه.ابنه.) أهم ركيزة الاستقرار والتنمية البشرية لها من الحقوق مايجعله بسعى جاهداً لإسعادها وتقديرها والمحافظة عليها وأن لن يستطيع العدل فى النساء يعدل فى واحدة ..ربما الموضوع يحتاج إلى مجلد لاعطائه حقه ولكننا فقط مرنا مرورنا سريعا علي التعدد..  

مشاركة :